: آخر تحديث

قائد ورجل المستقبل

15
10
18

أُسدل الستار على دورة 2024 من المهرجان القرائي للطفل، والطفل كينونة مستقبلية دائماً في مشروع الشارقة الثقافي، والثقافة الموجّهة إليه في الإمارة هي رؤية ومنهج وأمانة يحرسها ضمير ثقافي أساسه المعرفة الكلّية.

عُد أخي القارئ إلى الجزء الأول من أحاديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتقف على أكثر من خمس عشرة مناسبة محورها ثقافة الطفل، كان أولاها المهرجان الأول لثقافة الطفل الذي افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة في التاسع من فبراير 1985، ويومها قال سموّه: «إن الطفل هو قائد ورجل المستقبل، ومنه تبدأ عملية صناعة أثمن رأسمال، وإن الاهتمام به يجب أن يكون في أوّل خطط وتوجّهات أي مجتمع يريد الخير لنفسه».

لم ينقطع هذا الاهتمام الثقافي بالطفل منذ تلك الكلمة السامية في الثمانينات وإلى اليوم، ومن باب الذاكرة والتاريخ أيضاً إليك هذه الوقفات:

- في (9 فبراير 1987) وجّه سموه كلمة خاصّة بمناسبة المهرجان الثالث لثقافة الطفل قال فيها إن أطفالنا أغلى ما نملك على هذه الأرض وهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن.

- جاء في كلمة سموه بمناسبة المهرجان الخامس لثقافة الطفل: «إننا نريد لأطفالنا التفاعل والانفتاح على العالم الواسع وفق ضوابط معيّنة تعينهم على استثمار التقدم العلمي والتكنولوجي الضخم والآفاق الثقافية والفكرية دون فقدهم لأصالتهم ومثلهم».

- بمناسبة المهرجان الثامن لثقافة الطفل 1992 قال سموّه: «إن التنشئة السوية للطفولة من أجل المستقبل هي هدفنا، وفي سبيل هذا الهدف لا بد لنا أن نتعاون لبناء مؤسسات خدمية عالية الكفاءة تتعهد أجيال الغد بالرعاية والاهتمام والعناية».

- بمناسبة افتتاح الدورة 11 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب (3 نوفمبر 1992) قال سموّه: «إنني بمناسبة المعرض الحادي عشر للكتاب أوصي الأجهزة المعنية بثقافة الأطفال بجعل تنمية القراءة هدفاً للعام الدراسي الجاري».

- في افتتاح مهرجان الطفل الحادي عشر في مارس 1995، قال سموّه: «إن الاهتمام بإبداعات الأطفال، وتبنّي مواهبهم، وتحفيزهم للاستمرار في العطاء، تشكل ثروة نادرة وهامّة لمجتمعنا».

الأطفال الذين تحدث عنهم صاحب السمو حاكم الشارقة في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، وواكب ثقافتهم التأسيسية مرحلة تلو مرحلة، هم الآن شباب وشابات في العشرين والثلاثين من أعمارهم، والبعض منهم عنده عائلة وأطفال، تربّوا جميعاً على كلمات النور المولودة من قلب وعقل وفكر صاحب السمو حاكم الشارقة.

كلمات النور والعلم والمعرفة هذه لم تتوقف إلى اليوم، ومبعثها الطيّب: الكتاب والقراءة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد