: آخر تحديث

عالم «حافة الهاوية»

25
23
19

التأمل العميق لما يحدث من صراعات في المنطقة يعطينا الشعور العميق بالقلق من إمكانية أن ينفلت الأمر من حالة حافة الهاوية إلى الفوضى المدمّرة – لا قدّر الله -.

تعالوا نتأمّل ما يحدث في المنطقة والعالم:

1 - في غزة، بعد حرب الإبادة التي تعيشها منذ 7 أشهر، نحن على حافة الهاوية في مجزرة أكبر في رفح.

الجميع يحذّر منها!

2 - في السودان بعد مذابح القتال الوحشي بين قوات الجيش والدعم السريع، والذي أدى إلى أكبر عملية نزوح وتهجير في مدن السودان الكبرى، هناك احتمال حافة الهاوية باقتحام مدينة «الفاشر».

والجميع يحذّر منها!

3 - في الجنوب اللبناني هناك خطّة أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي من أجل اقتحام جنوب لبنان لإنهاء الآلة العسكرية لحزب الله، وهي حرب يختلف عليها الرأي العام اللبناني، وتحاول فرنسا تقديم مشروع تسوية إنقاذ تمنع الحرب.

إنها حافة الهاوية.. والجميع يحذّر منها!

4 - في أوكرانيا هناك تقدّم عسكري للقوات الروسية نحو «خاركيف»، وهي مدينة استراتيجية في الموقع والمعنى السياسي للطرفين الروسي والأوكراني.

أي تطور بها يمكن أن يصل بالحرب هناك إلى حافة هاوية مدمّرة.

والجميع يحذّر منها!

لو تأملنا تصريحات غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، سوف نجد الرجل «يحذّر، ويشكو، ويكاد يتوسّل إيقاف التدهور في غزة وجنوب لبنان والفاشر وخاركيف».

نحن – للأسف – نعيش في عالم «حافة الهاوية» في ظل انعدام تبلور نظام دولي واضح ومحسوم قادر على ضبط الصراعات العالمية ومنعها من الانفلات الخطر.

إذا فشلت السياسة نضجت الحروب!

وكما يقولون: السياسة حرب، ولكن على نار هادئة!

والحرب سياسة، ولكن على نار شديدة الاشتعال!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.