: آخر تحديث

كلاكيت عاشر مرة

10
8
9

الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية، والمرة الثالثة التي أحضر فيها المهرجان على التوالي، الساعة الآن الخامسة صباحا، لم أذهب البارحة لمينا، حيث العشاء واللقاء اليومي بالوجوه المبتسمة الفرحة التي تقول: نحن أهل السينما، وهنا، نحقق الأحلام.

سحر لا أعرف كيف أصفه في هذا الملتقى السنوي، سحر علقت به، لدرجة أنني لا أتصور أن يمر دون أن أحضر، الحوارات اليومية مع الأصدقاء المهتمين بهذا الفن، الالتقاء بوجوه جديدة، التعرف على مخرجين، منتجين، كتاب، ممثلين، مصورين، إعلاميين، رؤساء مهرجانات، من مختلف البلدان، إحساس رائع لا يمكن وصفه، وأتساءل كل مرة: هل روح مدير المهرجان، أحمد الملا، هي السبب؟ الملهم الذي يبث طاقة إيجابية مذهلة في الجميع.

الحدث الأبرز هذا العام هو افتتاح مقر جمعية السينما، سينماتك الخبر، أصبح للجمعية مقر، ليس فقط مكان اجتماعات، هو أكثر من ذلك بكثير، هو الحلم الذي حققته رئيسة الجمعية، الرائعة، هناء العمير. حلمها، وحلم جميع السينمائيين السعوديين، كان الأحد الماضي يوم عرس، كنا ندور في المكان، نلمسه بأيدينا، تدور أعيننا في أروقته، ما أجمله، هنيئا لنا به.

يحتوي المكان على متحف للسينما السعودية سيساعد أي باحث للحصول على معلومات تاريخ السينما السعودية، مكتبة، تضم كتبا مهمة عن هذا الفن، صالة عرض، يمكنكم تخيل الأفلام المهمة التي سيتم عرضها هنا، مساحات لإقامة ورش عمل، ستوديو ممثل، أشياء كثيرة، والطموح أن يقوم المكان بتمويل نفسه بنفسه من خلال النشاطات التي ستقام فيه. سعيدة لكل الأحلام التي بدأت في التحقق، أتخيل المشاريع التي يمكن أن تتم من خلاله، القادم أجمل، مع وجود كل الوجوه المخلصة التي أراها في هذا المهرجان، لا يمكنني سوى أن أتفاءل.

المهرجان، العرس اليومي الذي يستمر ثمانية أيام، أحرص فيه على مشاهدة أكبر عدد من الأفلام، سعودية وخليجية، والندوات المهمة التي يتحدث فيها أسماء في غاية الأهمية قادمة من كل أنحاء العالم، أحد الأمثلة ندوة عن السينما الشعرية كان المتحدثون فيها بالإضافة للشاعر عدنان المناوس، المخرج الفرنسي ومدير مهرجان رامبو للسينما الشعرية مانويل سانشيز، والمنتج الفرنسي المهم الان ديبارديو الذي أنتج أفلاما شعرية غاية في الروعة وحققت شهرة عالمية واكتشف مخرجين هائلين وقدمهم للسينما العالمية. أما مدير الحوار فهو الشاعر التونسي المعز ماجد.. هل تخيلتم معي الآن كيف كان الحوار؟

ذكرت هذه الندوة كأحد الأمثلة، فقط ساعة من ساعات كثيرة نستمع فيها إلى روائع كل يوم، لا يمكنني أن أصف كيف أشعر، وهذا المقال لم أكتب فيه سوى لمحة سريعة من أوقات مذهلة، ممتنة لكل من يعمل في المهرجان، وقلبي ممتلئ.. شكرا أحمد الملا..


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد