: آخر تحديث

النسرة: نجاح المرأة الكويتية!

100
102
78

 حسين شبكشي

 الكويت تلك البلد الخليجي العربي المقدام، الذي عرفت عنه الأولوية في الكثير من القطاعات والمجالات على الصعيد الخليجي. سواء أكان ذلك في المنحى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي أو الفكري أو الثقافي. كلها جميعاً مجالات عرفت التألق والتميز لمجموعة مهمة ولافتة من الشخصيات الكويتية.

ولكن الكويت هذه الأيام تعيش حالة مختلفة، الكويت يتصدرها وجه أنثوي جميل. هناك العديد من النماذج النسائية الناجحة والملهمة في مجالات عديدة. على صعيد الساحة الإعلامية الجديدة تتصدر المشهد شخصيات مؤثرة في مجالات الموضة والأطعمة لهن من الحضور والتأثير الهائل والعظيم داخل الساحة الكويتية تحديداً، وفي منطقة الخليج عموماً، أسماء لها حضور مبهر ومؤثر.
ولا يقتصر هذا الأمر على مشهد الإعلام الجديد، ولكنه موجود وبقوة في عالم الأعمال، فالحضور النسائي هائل ومؤثر بوجود شخصيات نسائية تستعد لترؤس أهم المؤسسات المالية الكبرى كالبنك الوطني الكويتي، والعديد من البنوك الاستثمارية الأخرى، أسماء مثل شيخة البحر ومها الغنيم. حتى في المشهد البرلماني تتصدر صفاء الهاشم بحضورها القوي والفعال، ومواقفها المثيرة للجدل، والحراك الشعبي تماماً، كما لمعصومة المبارك ورولا دشتي النصيب نفسه.
الوجه الأنثوي للكويت يبرز بقوة في المشهد الثقافي في شخص الشيخة حصة الصباح صاحبة الحضور الثقافي العالمي، عبر مؤسستها ذائعة الصيت «دار الآثار الإسلامية»، التي أصبحت بمثابة وزارة ثقافة متحركة عابرة للحدود بامتياز.
وفي المجال الرياضي ليس بسرٍ ولا خافياً على أحد المساهمات الرياضية في مجالات جديدة وقديمة في آن واحد بشكل حضاري ومميز. المجال الأكاديمي والصحي عرف حضوراً مميزاً للمرأة الكويتية، والأسماء الناجحة في هذا المجال شواهد على ذلك الأمر المشرف. الساحة الدبلوماسية عرفت هي الأخرى الحضور الفعال والثقيل للمرأة الكويتية في مجالات وساحات العمل المؤسساتي المختلفة.
المرأة الكويتية أو «النسرة»، كما يطلق عليها بالعامية المحببة، تحولت إلى أيقونة النجاح للكويت الجديدة، مما فرض احتراماً جديداً وإنجازاً مهماً لدولة الكويت يضاف إليها فخر مهم. ونجاحات المرأة الكويتية سيكون له الأثر الإيجابي المهم على دول مجلس التعاون الخليجي الذين سيرون في هذه الإنجازات تحقيقاً لسوية اجتماعية للنصف الثاني من المجتمع مع الاحترام الكامل للعادات السليمة والدين السمح.
حضور المرأة السوي والمشاركة السليمة في بناء المجتمع هو بمثابة شهادة نجاح للدول وتحية لشعوبها، وما حصل في الكويت شهادة حق محترمة في المرأة الكويتية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد