عبده الأسمري
ما بين «متون» الشعر و»شؤون» الإعلام مضى يوزع عبير «المهارة» وينال تقدير «الجدارة» في ثنايا «الصيت» حاصداً ثناء «الأداء» واستثناء «المعنى».
بنى صروح «القصائد» على أسس راسية من «التمكين» مولياً بوصلة» همته» شطر العلا جامعاً ما بين فراسة «الذات» وفروسية «الإثبات» في سيرة تجللت بواقع «القيمة» وتكللت بوقع «المقام».
تخرج من مدرسة «والده» الشعرية متوجاً بأثير «الشعور» وتأثير «المشاعر» كاتباً جملته الاسمية من فضاءات «الاقتداء» في رونق «الحرف» وتأنق «الاحتراف».
جمع بين مكانة «العلم» وأمانة» القلم» فكان الابن البار للوطن الذي أهدى «منصات» المآثر إضاءات من النفع وإمضاءات من الشفع.
إنه الشاعر المعروف أستاذ الإعلام السياسي الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد آل سعود «منادي» أحد الشعراء والأكاديميين في الوطن.
بوجه «زاهي» الملامح «باهي» المطامح وتقاسيم تتوارد منها سمات «الفكر» وومضات «الذكاء» تتشابه مع والده الأمير سعود -رحمه الله- وتتكامل مع أخواله وأناقة تعتمر الأزياء الوطنية الموشحة بالسمو وشخصية تتسم بلين الجانب وتواضع النفس وجميل القول ونبل المقصد وكاريزما ترفل بالفكر النير والعطاء المستنير ولغة مسجوعة بفصاحة قولية وحصافة لفظية تتخذ من «الثقافة» دهراً للنماء ومن «المعرفة» مهراً للإنتماء ومخزون «أدبي» فاخر قوامه «حظوة» الشعر ومقامة» سطوة» الشعور ومكنون إعلامي زاخر بالدرجات العلمية والإمكانيات المعرفية قضى الشاعر «منادي» من عمره عقودا وهو يرتب مواعيد «القصائد» على «أسوار» المعاني ويؤسس عوالم «الأستاذية» في أصداء «التفاني أستاذاً جامعياً وشاعراً وطنياً وقامة معرفية كتب اسمه في قوائم «البارعين» وأبقى صيته في مقامات «المبدعين» على صفحات «العلوم» وفي منصات «المعارف» ورسخ سيرته في معالم «المشارف».
في الرياض «جوهرة» العواصم و»درة» المدن ولد في منزل والده «الشاعر الوجيه» الأمير سعود بن محمد رحمه الله وسط بيئة مشفوعة بالمكارم والفضائل وتفتحت عيناه في مراحل الوعي الباكر على أخوة أفاضل وأخوات فضيلات، وكان «الأبن الوحيد» لوالدته الحانية والتي اشتهرت بسخاء اليد وكرم الفؤاد فأمعنت في تربيته صغيراً وأسبغت عليه بكريم «الرعاية» وعظيم «العناية» فنشأ في كنف طفولة تواءمت ما بين سمو الأصول ورقي الفصول وترسخت في ذاكرته «الغضة» موجبات «الوسائل» وعزائم «الغايات» التي تجلت من «ينابيع» تربوية شكلت له «فضاءات» من التميز وظف استثمارها وسط ومضات العمر وقطف ثمارها بين محطات «الحياة».
بعد «طفولة» ساطعة بعوائد «النصح» وفوائد «التعلم» لمع «نجم» الطفل النابه الذي توقع له «المقربون» مستقبلاً زاهراً نظير نباغته التي وزع «إمضاءاتها» بسطوع في آفاق «التوقع» ولازم والده في مجالس «العائلة» وبين قصور «الأسرة» وأنصت صغيراً إلى تلك «المناهج الأدبية» في «شعر» والده وظل يحفظ في ذهنه تلك «الموشحات الشعرية» التي تشكلت في وجدانه فبدت «تفاصيل» الموهبة تتقد في أعماقه مع «احتذاء» فاخر جعله يقتفى «أثر» والده في منعطفات «العذوبة الشعرية» وأمام مدارات «الذائقة الأدبية» حتى اكتمل «النبوغ» بدراً في حضرة «النظم» وبدأ يكتب محاولاته شعراً بين «قوافي» الأبيات مولياً قبلة أمنياته «قبالة» الانفراد..
تعتقت نفسه صغيراً برياحين «المشاعر» التي ترسخت في أعماقه وتشربت روحه أنفاس «الشعور» الذي تشكل في آفاقه وظل يكتب «الشعر» في كشكوله «الأول» الذي كان «مساحة» مفتوحة لرسم «خرائط» الثقافة وأمنيات «الطفولة» ونصوص «الألفة» بين موهبة «حاضرة» وخبرة «منتظرة»..
رافق سعد والده وانتهل من معين معرفته تلك «الحكايات» المرسومة بين «تجارب» الأجداد و»محافل» السداد ومضى يملأ قلبه بمنهجيات «تربوية» علمته ماهية «الأخلاق» سراً وجهراً وتعلم بين أياديه اتجاهات «الحكمة» وأبعاد «الحنكة» التي حصدها كبصائر» أولى و»مصائر» مثلى تعالت كالطود «العظيم» في مسارات «الأثر».
أحب الأمير سعد «العلوم» وكان شغوفاً منذ صغره بالقراءة والاستقراء محباً للتحليل وشغوفاً بالإبداع وعاشقاً للإمتاع وصاحب «نظرة» أفقيه ممتدة نحو «المستقبل» ترى في نشر «المعرفة» وجهاً للسخاء الإنساني الذي ظل مقترناً بمسيرته.
انتظم في «التعليم» ونال الشهادات بتفوق وأكمل دراسته الجامعية بتميز ثم واصل دراساته العليا بامتياز، وحصد درجتي الماجستير والدكتوراة في الإعلام.
ارتبط بالعمل وتدرج في عدة وظائف ومناصب أكاديمية ويشغل حالياً أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود بدرجة «بروفيسور» وشارك في عشرات الأبحاث العلمية المنشورة وشارك في العديد من الندوات المتخصصة داخل السعودية وخارجها.
شارك بورقة علمية في جامعة «السوربون» العريقة عام 2017 بعنوان «خبرات وتجارب تطبيقية حول الاتصال بالآخر» وورقة علمية بعنوان «دور وسائل الاتصال في الأزمات والكوارث» وذلك في الملتقى العلمي الذي نظمته جامعة نايف مع جامعة جنيف بمقر الأمم المتحدة بجنيف عام 2018 وقدم ورقة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي حول مستقبل كليات الإعلام وتأثير وسائل التواصل في مخرجات التعليم في مدينة الشارقة، وشارك بورقة علمية في ندوة بجامعة الدول العربية بعنوان «أهمية الإعلام الرقمي في تعزيز الأمن الفكري» في القاهرة عام 2022 .
اشتهر بلقب «منادي» وأصدر عددا من الكتب العلمية وهي «الاتصال والإعلام السياسي» والإعلام السعودي وتطوره السياسي والإعلام السياسي.. قضايا ودراسات وقام بأصدار ديوان شعري بعنوان «منادي» ضم العديد من القصائد العاطفية والاجتماعية والإنسانية وعدد من اللوحات والصور المعبرة.
وله العديد من الأعمال الشعرية ومنها الأوبريت الغنائي لمهرجان الجنادرية 23 عاما (2008) بعنوان (عهد الخير)، وهو من ألحان صالح الشهري وغناء الفنانين: محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد ورابح صقر وراشد الفارس وعباس إبراهيم.
وله العديد من القصائد المغناة التي تغنى بها عدد من المطربين السعوديين والخليجيين في أكثر من مناسبة.
يتميز شعر الأمير سعد بالجزالة اللفظية والاصالة الفكرية والمواءمة ما بين المعاني العاطفية والمساعي الإنسانية والمزج باقتدار بين «بناء المعنى» و»توظيف الفكر» و»ترسيخ» الهدف «في منظومة شاعرية تسخر الإحساس وتؤصل الحس وسط «إمضاءات» تشكل دهرين من «السمو» أحدهما للثبات والآخر للتحول.

