: آخر تحديث
مارتيني يسوّق لـ"شرق أوسط جديد" باسم الشرع وسوريا تنفي!

"فرصة لا تتكرر إلا كل قرن".. ماذا قال الشرع لرجل أعمال سوري عن إسرائيل؟

6
7
6


إيلاف من دمشق: في تقرير أثار جدلاً واسعاً، كشف موقع "واللا" العبري أن رجل الأعمال والناشط السياسي السوري شادي مارتيني قام بزيارة غير مسبوقة إلى الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، حيث شارك في مؤتمر نظمه تكتل جديد يسعى إلى تعزيز تسوية أمنية إقليمية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة.

ووفقاً للموقع، فإن مارتيني صرح خلال مشاركته بأنه التقى قبل أسبوعين مع من وصفه بـ"الرئيس السوري" أحمد الشرع، وناقشا خلال اللقاء ملف إسرائيل. ونقل عن الشرع قوله: "هناك فرص كهذه في الشرق الأوسط لا تتكرر إلا مرة واحدة كل قرن، لكنها لن تكون متاحة دائمًا. فلنغتنم هذه الفرصة بدل أن نضيعها، لأنني أريد أن يكبر الأطفال الإسرائيليون والسوريون والسعوديون والفلسطينيون والأردنيون على أمل."

ويأتي هذا اللقاء في توقيت حساس، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وتصاعد الحديث عن إمكانية توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل أطرافاً إقليمية جديدة.

شارك في المؤتمر كذلك الإعلامي السعودي المقيم في الإمارات عبد العزيز الخميس، الذي قال بحسب "واللا": "من الرياض إلى أبو ظبي، الرسالة لا تتعلق بمن انتصر في الحرب، بل بما يليها. هناك إرهاق خليجي من الحروب، وتوق إلى الاستقرار والشراكة." وتساءل: "هل تستطيع إسرائيل الانتقال من عصر القوة إلى عصر الشراكة؟"، مشدداً على أن إنهاء الحرب في غزة والقضية الفلسطينية يمثلان "شرطين جوهريين لأي تقدم سياسي في المنطقة".

وأضاف الخميس: "لا يمكننا القبول بوضع يُسجن فيه سكان غزة. المطلوب هو دولة فلسطينية لامركزية، مع التزام إسرائيلي ليس فقط بالأمن، بل بالتعايش أيضاً."

من جهته، حذر العميد (متقاعد) أودي ديكل، أحد مؤسسي تحالف "الأمن الإقليمي"، من ضياع ما وصفها بـ"الفرصة التاريخية" لتشكيل محور من الدول المعتدلة ضد المحور المتطرف الذي تقوده إيران، مشيراً إلى أن هذه الدول "تعجب بإسرائيل لقوتها العسكرية، لكنها تخشى أن تكون بلا مشروع سياسي واضح."

في المقابل، نفت وزارة الإعلام السورية بشكل قاطع، في تصريح نقله موقع قناة RT العربية، حدوث أي لقاء بين أحمد الشرع وأي مسؤول إسرائيلي، سواء في أبو ظبي أو غيرها، مؤكدة أن كل ما يُتداول في هذا الشأن لا أساس له من الصحة.

وتُضاف هذه التطورات إلى سلسلة من التقارير المتضاربة التي تشير إلى تحركات دبلوماسية خلف الكواليس في الشرق الأوسط، مع تزايد الحديث عن ترتيبات جديدة قد تعيد رسم خارطة التحالفات الإقليمية، على وقع تصاعد التوترات في غزة والمواجهة المستمرة مع إيران.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار