إيلاف من لندن: حضر العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث وولي عهده الأمير ويليام أمير ويلز، اليوم الجمعة، مراسم تنصيب وسام باث في دير وستمنستر اليوم احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 300 لتأسيسه.
وكانت هذه أول مراسم يشارك فيها الملك تشارلز، بصفته عاهلاً للوسام التاريخي، الذي تأسس عام 1725 بموجب براءة اختراع من الملك جورج الأول.
وتم تنصيب أمير ويلز "قائداً أعظم" خلال مراسم الوسام التاريخي، حيث تمكّن الملك تشارلز والأمير ويليام من مشاركة لحظة خاصة قبل مشاركتهما في المراسم التاريخية.
وارتدى الملك والأمير، رداءين قرمزيين، وتبادلا التحية بحرارة، وربت الملك برفق على ذراع ابنه قبل مراسم تنصيب (وسام باث) في دير وستمنستر. وتُقام المراسم عادةً كل أربع سنوات.
ويمنح وسامَ "القائد الأعظم"، وهو وسام يُمنح لأفراد الجيش أو الخدمة المدنية تقديرًا لأعمالهم المتميزة، خلال أول موكب له على الإطلاق.
وكان الملك تشارلز شغل منصبَ "القائد الأعظم" لما يقرب من 50 عامًا، لكنه سلَّمه لابنه في يوم القديس جورج في أبريل من العام الماضي.
كامبلا وكيت
وكان الملك تشارلز عيّن زوجة ابنه، كيت، أولَ رفيقة ملكية في تاريخ وسام رفاق الشرف، تقديرًا لخدمتها العامة ودعمها للفنون.
كما كانت الملكة كاميلا مُنحت وسامَ "القائد الأعظم" ووسامَ "السيدة الأولى أو الرئيسية" من وسام الصليب الأعظم من الدرجة الممتازة للإمبراطورية البريطانية.
وفي الاحتفال تم تنصيب خمسة فرسان جدد من حاملي وسام الصليب الأعظم خلال الحفل الذي أُقيم في كنيسة السيدة للملك هنري السابع في الدير يوم الجمعة.
وهم: قائد القوات الجوية المارشال السير ستيفن هيلير، والأدميرال فيليب جونز، والجنرال السير مارك كارلتون سميث، واللورد يونغ، والسير توم سكولار.
يذكر أن وسام باث الملكي كان تأسس على يد الملك جورج الأول عام ١٧٢٥، ويُعتقد أنه نشأت في القرن الثامن. ويُشتق اسم الوسام من طقوس الاغتسال التي كانت تُشكل جزءًا من الاستعدادات لمنح لقب الفروسية.
وقد استُوحي هذا الاغتسال من طقوس التعميد، التي كانت رمزًا للتطهير الروحي.
ولم يكن يُمنح المرشحون لقب فارس إلا بعد أن يُهيئوا أنفسهم من خلال طقوس مُختلفة مُصممة لتطهير أنفسهم داخليًا، كالصيام والصلاة أو المشاركة في الصلوات، وخارجيًا بالاستحمام.