إيلاف من الرباط: التقت الأميرة للا حسناء، شقيقة ملك المغرب،ورئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، الاثنين، بمقر مؤسسة حيدر علييف بباكو،مهريبان علييفا، السيدة الأولى لجمهورية أذربيجان، ورئيسة مؤسسة حيدر علييف.
الأميرة للا حسناء لدى لقائها مهريبان علييفا، السيدة الأولى لجمهورية أذربيجان
حضر هذا اللقاء، عن الجانب المغربي، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وسفير المغرب في باكو ، محمد عادل أمبارش، والكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط للا نزهة العلوي، وعن الجانب الأذربيجاني، نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف السيدة ليلى علييفا، والمدير التنفيذي للمؤسسة أنار ألكباروف، ومستشار الرئيس مختار باباييف.
وقامت الأميرة للا حسناء في اليوم ذاته بزيارة ممر الشرف في العاصمة الآذرية حيث وضعت إكليلا من الزهور أمام قبر الزعيم الوطني حيدر علييف تكريما لروحه.
ولدى وصولها إلى ممر الشرف، تقدم للسلام عليها محمد أورخان، كبير مستشاري ديوان رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.
الأميرة للا حسناء لدى زيارتهاممر الشرف في العاصمة الآذرية حيث وضعت إكليلا من الزهور أمام قبر الزعيم الوطني حيدر علييف تكريما لروحه
إثر ذلك، توجهت الأميرة للا حسناء إلى ممر الشهداء تكريما لذكرى الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال أذربيجان، حيث وضعت إكليلا من زهور القرنفل الأحمر على أربعة من قبور الشهداء.كما قامت بوضع إكليل من الزهور أمام الشعلة الأبدية.
وكانت الأميرة للا حسناء، قد زارت الاحد المهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان، الذي يحتفي بالموروث الثقافي الغني لهذا البلد الواقع في غرب آسيا، ويكرم الصناع التقليديين ومهاراتهم العريقة.
ولدى زيارتها المهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان
ويسلط المهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان، المنظم في المدينة القديمة “إتشيري شهر” ذات الطابع التاريخي، الضوء على أحد أكثر الفنون رمزية في الهوية الأذربيجانية، ويتعلق الأمر بالفن التقليدي لنسج السجاد، المدرج سنة 2010 على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.
وقامت الأميرة للا حسناء بزيارة أروقة الدول المشاركة في المهرجان،وخاصة كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وباكستان وتتارستان.
وزارت الأميرة للا حسناء ايضا مركز الفنون التقليدية الأذربيجاني الذي يعمل على صون وتطوير الفنون والحرف التقليدية لأذربيجان، من خلال تكوين فنانين - حرفيين شباب موهوبين ومبدعين في مهن من قبيل السيراميك و”الباتيك”وصياغة المجوهرات ونحت الخشب.
وبنفس المناسبة،تابعت الأميرة للا حسناء مختلف مراحل نسج ومعالجة السجاد في أذربيجان، قبل أن تحضر أيضا عملية نسج السجاد الذي يمثل مختلف مناطق هذا البلد الواقع في غرب آسيا، والذي يتميز بتنوعه الكبير، وطريقة نسجه وتكوينه،والأشكال الهندسية المستخدمة،والتناغم الدقيق بين الألوان،وثراء زخارفه والطابع الفريد ودقة التفاصيل في كل نموذج.
إثر ذلك،تابعت الأميرة للا حسناء شروحات قدمتها المصممة نرجس أسغروفا حول الإبداع الرقمي “زمن”، الذي يهدف إلى الترويج للثقافة الأذربيجانية بأسلوب حديث،مع إحياء الهندسة المعمارية لمدينة “إتشيري شهر” القديمة والأنماط الزخرفية الغنية للسجاد المحلي.
وهذا المعرض الرقمي، الذي يدعو الجمهور إلى سفر لا محدود عبر الزمن، مخصص للذكرى الخامسة والعشرين لإدراج مآثر “إتشيري شهر” على قائمة التراث العالمي لليونسكو والذكرى الخامسة عشرة لإدراج الفن التقليدي لنسج السجاد الأذربيجاني على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.
ومن خلال معارض وتجارب تفاعلية وبرامج تربوية، أضحى المهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان حدثا بارزا يروم الاحتفاء بالحرفيين، باعتبارهم المؤتمنين الحقيقيين على مهارة ثمينة تنتقل من جيل إلى آخر. كما يسعى إلى صون التقاليد العريقة التي تحتل مكانة مهمة في المشهد الثقافي والفني لأذربيجان.