: آخر تحديث
ضخت 15 مليون دولار في مشروع إعادة هيكلته

استثمار استراتيجي يعيد الروح لفريق الرجاء البيضاوي المغربي

4
3
3

إيلاف من الرباط: دخلت جمعية Ports4Impact، الذراع المكلفة المسؤولية الاجتماعية لشركة "مرسى المغرب"، على خط إنقاذ نادي الرجاء البيضاوي المغربي من أزمته المالية والتنظيمية، بإعلانها عن استثمار استراتيجي قيمته 150 مليون درهم (15 مليون دولار) مقابل حصة 60% في رأسمال الشركة المالكة للنادي، في خطوة تعكس تزايد حضور الاستثمارات المؤسساتية في المشهد الرياضي المغربي.

ويتوزع هذا الاستثمار، بحسب بيان للفريق العالمي (الرجاء البيضاوي) تلقت " إيلاف" السبت، على ثلاث سنوات، وتمثل نقلة نوعية في علاقة شركة "مرسى المغرب" بالرجاء الرياضي، والتي بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي حيث كان يمثل الراعي التقليدي للفريق. إلا أن دخول Ports4Impact كمساهم رئيسي يعكس انتقال العلاقة إلى مرحلة أكثر عمقاً، تقوم على شراكة استراتيجية تهدف إلى حماية إرث النادي وإعادة هيكلته مالياً وإدارياً.

وأكدت الجمعية أن هذه العملية لا تخضع لمنطق الربح، إذ ستُعاد أي أرباح محتملة إلى خزينة النادي لضمان استدامة مشروعه الرياضي والاجتماعي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن دينامية وطنية تهدف إلى إعادة هيكلة الأندية الرياضية المحترفة وتحويلها إلى مؤسسات مستقرة وقادرة على استقطاب رؤوس الأموال. 

ويرى محللون للشأن الرياضي المغربي، أن الاستثمار في الرياضة بات يكتسي طابعاً اقتصادياً، ويفتح آفاقاً جديدة للتسويق الرياضي والصناعة الثقافية، وفي الوقت ذاته يحقق أثراً اجتماعياً كبيراً من خلال دعم الشباب والارتقاء بصورة الرياضة الوطنية قارياً ودولياً، خصوصا وأن المغرب مقبل على احتضان تنظيم بطولة كأس إفريقيا نهاية العام الجاري، وتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال سنة 2030.

وسيتركز دور Ports4Impact على وضع أسس قوية للحكامة والتسيير الإداري، مع تعيين رئيس جديد للشركة المالكة للنادي لقيادة عملية إعادة الهيكلة المؤسسية. 

أما الجوانب التقنية والرياضية فستبقى تحت إشراف جمعية الرجاء الرياضي، بما يضمن التوازن بين الاستقرار المالي والحفاظ على الهوية الرياضية للنادي.

ويظل الرجاء الرياضي، الذي تأسس عام 1949، أحد أبرز رموز كرة القدم المغربية والإفريقية، بفضل ألقابه القارية والمحلية وجماهيره الواسعة. وقد شكل على مدى عقود مصدر فخر وذاكرة جماعية للمغاربة، ما يجعل الحفاظ عليه واستعادة بريقه مهمة تتجاوز البعد الرياضي إلى الاجتماعي والثقافي.

لكل ذلك، عد البيان أن هذه المساهمة، تؤكد أن الرياضة لم تعد مجرد لعبة، بل فضاء استثماريا واجتماعيا قادرا على صناعة القيمة وإشعاع المغرب على المستويين القاري والدولي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد