إيلاف من لندن: أصبح السير كير أول رئيس وزراء بريطاني يلتقي بجميع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات.
وفي اجتماع غير رسمي للمجلس الأوروبي، من المتوقع أن يدعو الحلفاء إلى "تكثيف الجهود وتحمل المزيد من العبء" فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي لصد التهديد الذي تشكله روسيا فلاديمير بوتن.
يذكر أن اجتماع زعماء الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي لما يوصف بأنه "خلوة غير رسمية" يعقد في قصر إيجمونت في بروكسل - وهو قصر يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في قلب العاصمة البلجيكية.
إحياء العلاقات
ومنذ وصوله إلى السلطة في تموز/يوليو الماضي، يعمل زعيم حزب العمال السير كير ستارمر على إحياء العلاقات بين بلاده والدول الـ27، بعد سنوات من التوتر في عهد أسلافه المحافظين.
ووفقا لبيان أصدره 10 داونينغ ستريت، سيقول ستارمر أمام المجلس الأوروبي إنه "يجب على أوروبا أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف".
كما "سيحض حلفاء المملكة المتحدة المقربين على التعبئة وتحمل نصيب أكبر من العبء لضمان أمن أوروبا" في مواجهة روسيا، وفق البيان.
مواقف ترامب
ويعقد هذا الاجتماع بعد أسبوعين على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدعو الأوروبيين بانتظام إلى دفع مزيد من الأموال إذا أرادوا الاستمرار في الاستفادة من الحماية الأميركية في إطار حلف الناتو.
ويثير موقف ترامب من مسألة دعم أوكرانيا قلقا كبيرا للأوروبيين وحلف شمال الأطلسي.
شراكة طموحة
وبعيدا من ملف أوكرانيا، سيقدم ستارمر إلى الدول الـ27 "مشروع شراكته الطموح" بين لندن وبروكسل في مجال الدفاع والأمن، لمكافحة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية في شكل أفضل.
وأكد داونينغ ستريت أن هذه الرحلة إلى بلجيكا هي جزء من "التزام" الزعيم البريطاني تعزيز "الشراكة مع الاتحاد الأوروبي".
وقال مقر رئيس الوزراء البريطاني إن السير كير ستارمر سيحث الدول الأوروبية على الالتزام بمزيد من الإنفاق الدفاعي أثناء توجهه إلى بروكسل لإجراء محادثات أمنية.
وسيدعو رئيس الوزراء أوروبا إلى "تكثيف الجهود وتحمل المزيد من العبء" لصد التهديد الذي تشكله روسيا فلاديمير بوتن.
وسيقول السير كير، إن الكتلة بحاجة إلى الاستفادة من الحالة الضعيفة للاقتصاد الروسي من خلال الاستمرار في نظام العقوبات.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قبل قمته مع الزعماء الاروبيين التقى بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.