إيلاف من باريس: أعلن مكتب الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، تعيين كبير المفاوضين السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، رئيسًا جديدًا للوزراء في فرنسا، منهيًا شهرين من الجمود بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة.
وبعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية التي لم تسفر عن أي غالبية في البرلمان، أعلن قصر الإليزيه مساء الخميس تعيين ميشال بارنييه في منصب رئيس الوزراء وتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة غابريال أتال المستقيلة.
وبعد لقائه زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأيام الأخيرة عدة شخصيات سياسية بينها رئيسا البلاد السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، فضلا عن الوزيرين السابقين، اليميني كزافيه برتران والاشتراكي برنار كازنوف.
وقد رفض ماكرون تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، تحالف اليسار المتصدر في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، وتكليف مرشحته لرئاسة الحكومة الموظفة الرسمية لوسي كاستيه.
من هو ميشال بارنييه؟
بارنييه يبلغ من العمر 73 عاما، وهو من أشد المعجبين بأوروبا، هو عضو في حزب الجمهوريين الذي يمثل اليمين التقليدي، ومعروف على الساحة الدولية لدوره في التوسط في خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ويتمتع بارنييه بخبرة تمتد 40 عامًا في السياسة الفرنسية والأوروبية، وقد شغل مناصب وزارية مختلفة في فرنسا، بما في ذلك مناصب وزراء الخارجية والزراعة والبيئة، وكذلك شغل مرتين منصب مفوض أوروبي ومستشار لرئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وفي عام 2021، أعلن بارنييه عن ترشحه للانتخابات الرئاسية لكنه فشل في حشد الدعم الكافي داخل حزبه.