بيروت: نفى حزب الله مراراً في السابق تخزينه للأسلحة في مناطق مأهولة أو إقراره بوجود أنفاق أسلحة في مناطق جنوبية خاضعة للقرار الأممي 1701، لكنه ما لبث أن بث فيديو عن منشأة صواريخ تحت الأرض.
فتحت عنوان "جبالنا خزائننا" نشر الإعلام الحربي للحزب فيديو امتد لدقيقتين لما أسماها "منشأة عماد 4"، ما قد يدل على وجود 3 منشآت أخرى أيضاً.
وأظهر المقطع المصور عددا من الشاحنات المحملة بالصواريخ والأسلحة تسير في نفق ضخم تحت الأرض.
ليعلو صوت زعيم حزب الله حسن نصرالله مهددا بوجود مئات الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي قد تصل إسرائيل.
"أقم الملاجئ أولاً"
ما فهم أنه رسالة تحذير لإسرائيل من شن هجوم واسع على لبنان، وسط تصاعد التوترات والقلق من توسع الحرب في المنطقة منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر أواخر الشهر الماضي، وتهديد إيران وحزب الله على السواء بالانتقام.
إلا أن هذا الفيديو استفز عددا من اللبنانيين الذين تساءلوا بتعليقات على مواقع التواصل، لاسيما تويتر، "لماذا لا يبني حزب الله الذي أشعل جبهة الجنوب اللناني من أجل إسناد حماس في غزة، ملاجئ للمدنيين؟!".
كما تساءل آخرون عن موقف الدولة اللبنانية حين تعلم أن جبال لبنان أضحت خزائن للصواريخ.
فيما رأى البعض أن حزب الله بهذا المقطع قدم مبررا آخر لإسرائيل من أجل قصف قرى الجنوب وحتى الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعتبر معقلاً للحزب.
تعليق السفارة الإيرانية
أما السفارة الإيرانية في لبنان فكان لها رأي آخر، إذ شاركت الفيديو معلقة. وأوضحت أنه في اللغة الفارسية، يطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال "مدن الصواريخ".
في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال "مدن الصواريخ". هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية #إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية… https://t.co/WkhHbMgq6J
— السفارة الإيرانية- لبنان (@IranEmbassyLB) August 16, 2024
كما أضافت أن "تلك المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء إيران لتزرع الرعب في قلوب أعداء إيران". وختمت مؤكدة أنه يمكن "إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في إيران".
تأتي تلك التلميحات والتهديدات وسط تصاعد غير مسبوق للتوتر والتأهب بين إسرائيل من جهة، وإيران وحزب الله وغيره من الفصائل المسلحة التي تدور في فلك طهران.