واشنطن: يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر بين الدولة العبرية وحركة حماس، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
وقال المسؤول الأميركي لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ بلينكن سيغادر الولايات المتّحدة مساء الخميس في رحلة تشمل إسرائيل ومحطّات عديدة أخرى في الشرق الأوسط.
ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني المحدّد لهذه الرحلة ومحطّاتها.
وستكون هذه الزيارة الرسمية الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل والرابعة له إلى المنطقة منذ اندلعت الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل قصفاً مكثفاً على غزة أتبعته باجتياح برّي للقطاع ردّاً على الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدّى في الجانب الإسرائيلي إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
بالمقابل، أدّى الهجوم الإسرائيلي المستمرّ على غزة إلى مقتل أكثر من 22300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
وبإرسالها وزير خارجيتها إلى المنطقة مجدداً تريد الولايات المتّحدة إبقاء الضغط على حليفتها وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقاتها مع حلفائها العرب الغاضبين من عدم توقف الحرب حتى الآن.
وتؤكّد الولايات المتحدة أنّ الضغوط التي مارستها على الدولة العبرية في الكواليس أتت ثمارها في الأيام الأخيرة من خلال سماح إسرائيل بدخول شاحنات بضائع إلى غزة وفتح معبر ثان إلى القطاع.
وتأتي الجولة الجديدة لبلينكن في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتسّاع نطاق الحرب التي ستدخل هذا الأسبوع شهرها الرابع.
وتزايدت حدّة التوترات الإقليمية مع اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في غارة جوية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، وتحميل طهران كلاً من إسرائيل والولايات المتّحدة المسؤولية عن انفجارين شبه متزامنين أوقعا 95 قتيلاً على الأقلّ في جنوب إيران الأربعاء، في اتهام نفته واشنطن.