ايلاف من لندن: أكدت المملكة المتحدة التزامها بحل الدولتين في الشرق الأوسط، بعد أن قالت السفيرة الإسرائيلية في لندن إن تل أبيب لا تدعم قيام دولة مستقلة للفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن بريطانيا تواصل اعتبار حل الدولتين "النتيجة الصحيحة" للحرب بين إسرائيل وحماس.
وكرر سوناك دعوته إلى "وقف إطلاق نار مستدام" يتضمن توقف حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل وإطلاق سراح الرهائن مقابل تقديم المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
معاقبة المستوطنين
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية اللورد ديفيد كاميرون فرض عقوبات سفر على "المستوطنين المتطرفين" في الضفة الغربية، الذين اتهمهم "بتقويض الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين" من خلال "استهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين".
وغرد اللورد كاميرون قائلا: "يجب على إسرائيل أن تتخذ إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبيه".
وتابع: "نحن نمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول المملكة المتحدة للتأكد من أن بلادنا لا يمكن أن تكون موطنًا للأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال الترهيبية."
وخلال زيارة لمدرسة في فينشلي، شمال لندن، سُئل رئيس الوزراء البريطاني عن تصريح سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة تسيبي هوتوفلي، التي قالت فيه إن اتفاقات أوسلو، وهي عملية سلام بدأت في التسعينيات وتقوم على إعطاء الشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره الذاتي إن القرار "فشل".
وعندما سألتها قناة (سكاي نيوز) في مقابلة نشرت يوم الأربعاء عما إذا كان الفلسطينيون سيحصلون على دولتهم الخاصة في أي اتفاق سلام، أجابت السيدة هوتوفلي: "الجواب هو لا على الإطلاق".
اتفاق أوسلو
واضافت: "إن إسرائيل تعرف اليوم، وعلى العالم أن يعرف الآن، أن سبب فشل اتفاق أوسلو هو أن الفلسطينيين لم يرغبوا قط في أن تكون لهم دولة إلى جانب إسرائيل".
وتساءلت الدبلوماسية الإسرائيلية عن سبب "هوس الغرب بصيغة لم تنجح قط، والتي خلقت هذا الشعب المتطرف (الفلسطيني) على الجانب الآخر".
وعندما سُئل سوناك يوم الخميس، عن تصريحات السفيرة، قال: "نحن لا نتفق مع ذلك، ويظل موقفنا الدائم هو أن حل الدولتين هو النتيجة الصحيحة هنا".
مثير للقلق
وقال زعيم حزب المحافظين إن الصراع في الشرق الأوسط "مثير للقلق بشكل لا يصدق" وأن "عددًا كبيرًا جدًا من الأبرياء فقدوا حياتهم".
وأضاف: "سنواصل دعم الدعوات إلى وقف دائم لإطلاق النار حيث يتم إطلاق سراح الرهائن، ودخول المزيد من المساعدات، ووقف إطلاق الصواريخ من حماس على إسرائيل أيضًا".
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وهي الخطوة التي عارضتها الولايات المتحدة وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وقالت السفيرة هوتوفلي إن إسرائيل تحتاج إلى "أكثر من بضعة أسابيع لإنهاء المهمة"، مضيفة أن المدن الإسرائيلية تعرضت لوابل من الصواريخ يبلغ 11 ألف صاروخ في الأسابيع الأخيرة.
وقالت إن وقف إطلاق النار الآن سيكون بمثابة الترحيب بـ "هجوم آخر" مثل ذلك الذي حدث في 7 أكتوبر.