أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مقابلة تبدو حادة، مع الرجل الذي يهدد بسد باب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في وجه أوكرانيا.
فقد التقى الأحد مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في حفل تنصيب الرئيس الأرجنتيني الجديد.
وعبر أوربان علنا عن اعتراضه على طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويخشى أن يؤدي هذا إلى أزمة دبلوماسية لاحقا.
ولا يمكن لأحد أن يعرف ما دار بين الرجلين، ولكن المقابلة تسبق أسبوعا قد يكون حاسما بالنسبة للمجهود الحربي الأوكراني.
فمن المقرر أن يتوجه زيلينسكي الثلاثاء إلى واشنطن سعيا منه لضمان حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
ويحض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونغرس على اعتماد المبلغ المالي، ولكن المساعدات أصبحت موضوع تجاذبات سياسية في البلاد.
وستكون هذه الزيارة الثانية لزيلينسكي إلى الولايات المتحدة منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا، في فبراير/ شباط 2022. وكانت الزيارة الأولى في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
وتجمدت حزمة المساعدات في الكونغرس بسبب اعتراض الجمهوريين، الذين يرون أن المزيد من الأموال ينبغي تصرف على الأمن الداخلي على الحدود مع المكسيك.
وأدى تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إلى تجميد حزمة المساعدات.
- روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يقر بإحراز تقدم بطيء ويقول إن الهجوم المضاد "ليس فيلما من أفلام هوليوود"
- فولوديمير زيلينسكي: من هو الرئيس الذي ترك الفكاهة لينخرط في المعترك السياسي؟
ويتوقع أن يجري زيلينسكي، خلال زيارته لواشنطن، محادثات مع مايك جونسون، الرئيس الجمهوري الجديد لمجلس النواب.
ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الخميس في بروكسل، لإعطاء الضوء الأخضر لبدء محادثات "الانضمام" الرسمي للاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا.
وهذه مرحلة تالية في سلسلة طويلة من المراحل قبل الانضمام الكامل، ولكن ليس هناك ضمان على أن تكلل العملية بالنجاح.
ويتوقع أيضا أن يوافق القادة الأوروبيون على مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو في شكل قروض ومنح.
ولكن فيكتور أوربان هدد بإبطال الأمرين، وهو ما أزعج العواصم الأوروبية وأثار غضب كييف.
ويوصف أوربان على لسان منتقديه بأنه "متحدث باسم" بوتين، إذ أنه أبقى على ارتباطاته بالرئيس الروسي، على الرغم من قرار موسكو شن اجتياح شامل لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أنه لم يعترض على جملة العقوبات المفروضة على موسكو، فأنه وقف ضد إرسال المزيد من المال والسلاح لأوكرانيا.
ويزعم أن قادة الاتحاد الأوروبي "يريدون فرض انضمام أوكرانيا علينا"، داعيا إلى "نقاش استراتيجي" بشأن نظرة الكتلة الشاملة.
ووصف أوكرانيا وهي تسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بأنها "واحدة من أكثر بلدان العالم فسادا".
وأثارت هذه المزاعم غضبا في كييف، خاصة أن أوربان نفسه متهم برعاية تراجع في الديمقراطية في بلاده.
ويعتقد البضع أن رئيس الوزراء المجري يستغل قضية أوكرانيا للحصول على المزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي.
إنه أسبوع حاسم بالنسبة لأوكرانيا، ويعتقد الكثيرون في كييف أن محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيكون لها تأثير على المعنويات.
وكتب الرئيس زيلينسكي على موقع أكس، تويتر سابقا، أن"تأثيرها سيكون كبيرا في تحفيز المجتمع الأوكراني والجيش".
والحقيقة أن دولا أخرى بخلاف المجر لديها تحفظات أيضا على توسيع التكتل.
ولكن حسب دبلوماسي واحد في بروكسل، فإن بودابيست تقف وحدها حاليا ضد المحادثات. "القضية فيها 26 عضو ضد واحد".