قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في غزة، والذي توقّف عن العمل في خضم قتال عنيف مع «حماس»، لكن الحركة رفضت تسلمه.
صفقة متكاملة
في سياق متصل، أكد مصدر قيادي في حركة «حماس»، اليوم الأحد، أن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً حول صفقة أسرى تشمل كل المدنيين ومزدوجي الجنسية والأجانب. وأضاف المصدر أن ما سمّاها «الصفقة الموسّعة» تتضمن الإفراج عن «أسيراتنا وأطفالنا في السجون الإسرائيلية، بما يشمل الذين خطفتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإدخال محروقات إلى قطاع غزة».
وأوضح أن الصفقة تشمل الإفراج عن كل النساء والمدنيين ومزدوجي الجنسية من الأسرى الإسرائيليين في غزة «بالتدريج»، مشيراً إلى أن التدرج في الإفراج عن الأسرى سيكون «لاعتبارات عملياتية ميدانية».
وتابع المصدر: «ملتزمون بتنفيذ كل ما تَوافقنا عليه مع الوسطاء». وكشف المصدر في «حماس» أن عدد من سيجري الإفراج عنهم من الإسرائيليين «يقارب 80 شخصاً وهناك عدد آخر ممن قتلتهم الطائرات الإسرائيلية بقصفها» على غزة.
وأردف القول: «لا نستطيع تحديد العدد الدقيق لمن سيجري الإفراج عنهم، والأمر يحتاج لساعات طويلة من التهدئة؛ لحصر الأسماء وأماكن وجودهم، خصوصاً ممن ليسوا بيد كتائب القسام (الجانب العسكري لحركة حماس)».
وقال المصدر: «نضمن التزام الفصائل الأخرى الشريكة التي احتجزت عدداً من الأسرى، ولكننا بحاجة إلى ظروف ميدانية مهيأة»، مشيراً إلى أن «الصفقة الموسعة تتضمن البدء بإجلاء أكبر لجرحى فلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج في المستشفيات المصرية، أو في مستشفيات دول استعدّت لاستقبال الجرحى الفلسطينيين».
الرد الإسرائيلي
وأضاف: «الوسطاء أبلغونا بانتظار الرد الإسرائيلي، وحتى تأكيد ذلك لن نبرح الجبل».
غير أن المصدر في «حماس» لم يستبعد أن «يُعرقل» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصفقة، قائلاً إن الأخير «أدار ظهره لعدد كبير من الطروحات والوساطات قبيل تنفيذها بساعات قليلة، ولا نستبعد أن يعرقل الصفقة الموسعة الحالية».