إيلاف من باريس :دار سجال حادّ في الجمعية العامّة للأمم المتحّدة الثلاثاء بين السفيرين المغربي والجزائري حول الصحراء المغربية.
وتتواجه الرباط والجزائر ، منذ عقود ، حول الصحراء المستعمرة الإسبانية السابقة التي استرجعها المغرب عام 1975 من الاستعمار الاسباني .
وبعد أن ألقى السفير المغربي عمر هلال كلمة بلاده خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب السفير الجزائري عمار بن جامع حقّ الردّ، متّهماً نظيره بـ "تحريف" كلام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون الذي أكّد في خطابه من على المنبر نفسه الأسبوع الماضي دعم بلاده تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء.
السفير الجزائري عمار بن جامع
وقال السفير الجزائري "لكلِِّ معسكره.نحن الجزائريين اخترنا معسكر العدالة وإنهاء الاستعمار والحرية وتقرير المصير وحقوق الإنسان.هذا الالتزام ينطبق على قضية الشعب الصحراوي الذي ينتظر منذ ما يقرب من نصف قرن أن تحقّق له الأمم المتّحدة العدالة".
ودحض السفير الجزائري "اتّهامات الإرهاب المتعلقة بالبوليساريو"،قائلا "لا يخدعنّكم أحد، لأنّ كلّ القوى المهيمنة حاولت دوماً شيطنة المقاومين والمناضلين في سبيل الحرية"،مقدّما في الوقت نفسه تعازي بلاده للمغرب بضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب المملكة قبل ثلاثة أسابيع.
بدوره طلب السفير المغربي حقّ الردّ على ما أدلى به نظيره الجزائري، قائلاً "لا يمكن للمرء أن يذرف دموع التماسيح ويهاجم في الوقت نفسه بلداً لا يزال يعيش مأساة". وأضاف "أنتم تعبّرون عن تضامنكم ودعمكم، لكنّكم في نفس الوقت تدسّون سمّكم، وتهينون الموتى، وتهينون المغاربة".
وشدّد السفير المغربي على أنّ "مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه تظلّ السبيل الوحيد لطيّ صفحة هذا الصراع الإقليمي المفتعل". وأكّد هلال أنّ "المغرب موجود في صحرائه وسيبقى كذلك إلى انقضاء الدهر".
ومنذ اعترفت الولايات المتّحدة في نهاية 2020 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء مقابل اعادة الرباط علاقاتها مع إسرائيل، تخوض الرباط حملة دبلوماسية لحشد دعم دول أخرى لمواقفها.