: آخر تحديث
رغم تأكيداتها على اشتداد القتال في الشرق

بوتين يؤكّد فشل هجوم كييف المضاد

46
50
43

كييف (أوكرانيا): أعلنت أوكرانيا الأحد أنّ القتال "اشتدّ" في الجبهة الشرقية، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الهجوم المضادّ الذي يشنّه الجيش الأوكراني منذ قرابة شهر "لم ينجح".

ولم يعلن بوتين بعد ما إذا كانت بلاده ستوافق على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية والتي تنتهي مدّتها منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء.

وسمحت هذه الاتفاقية باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بعدما توقف موقتًا عندما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار "اشتدّ الوضع إلى حدّ ما في الشرق".

وأضافت "مدى يومين، شنّ العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي".

والشهر الماضي، بدأت أوكرانيا هجومًا مضادًا بعدما كدّست أسلحة غربية وعزّزت قواتها الهجومية.

لكنّ كييف أقرّت بصعوبة المعارك التي تخوضها، ودعت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين إلى مدّها بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى والمدفعية.

ماليار
مع ذلك، أشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية "تتقدم تدريجًا" قرب باخموت التي كان يسكن فيها 70 ألف شخص تقريبًا قبل الحرب والتي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار/مايو الفائت بعد معركة اعتُبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب.

وقالت ماليار عبر تلغرام "نحرز تقدمًا تدريجيًا في منطقة باخموت. هناك تقدّم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا (لأنّ) العدو يهاجم".

وأضافت "في باخموت نفسها، نقصف العدو والعدو يقصفنا".

والجمعة، قالت أوكرانيا إنّ قواتها تقدمت خلال الأسبوع الفائت مسافة كيلومترَين تقريبًا حول مدينة ميليتوبول (جنوب) التي احتلّتها القوات الروسية بُعيد بدء الحرب في أوكرانيا.

وفي مقابلة متلفزة بثّتها الأحد قناة "روسيا 1" التلفزيونية الروسية، اعتبر بوتين أنّ الجيش الأوكراني لم يُحرز أي تقدّم في هجومه المضادّ.

تقدم روسي
وقال الرئيس الروسي إنّ "كلّ محاولات العدو اختراق دفاعنا (...) باستخدام مخزون استراتيجي خصوصاً، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقّق نجاحا".

وأكد بوتين أن وضع القوات الروسية على الجبهة "إيجابي".

والثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ القوات الروسية تقدّمت مسافة 1,5 كلم في قسم من الجبهة قرب ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

من جهة أخرى، لم يؤكّد بوتين بعد ما إذا كانت روسيا ستوافق على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية أم لا.

والاتفاقية المبرمة في تموز/يوليو 2022 في تركيا والتي تم تمديدها مرتين، تنقضي منتصف ليل الاثنين بتوقيت اسطنبول (21,00 ت غ).

ومن خلال ضمان سلامة حركة البضائع في البحر الأسود لدى مغادرتها الموانئ الأوكرانية، أتاحت الاتفاقية التي تفرض تفتيش السفن من قبل ممثلي الأطراف الأربعة الموقّعة عليها، تصدير نحو 33 مليون طنّ منذ دخولها حيز التنفيذ في الأول من آب/أغسطس 2022 معظمها من القمح والذرة.

ومنذ توقيع الاتفاقية، هدّدت موسكو بانتظام بالانسحاب منها، مندّدة بالعقوبات الغربية التي "تمنع الصادرات الزراعية الروسية".

والسبت، قال بوتين إنّ الهدف الرئيسي من الاتفاقية لم يتحقق، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا.

وقال الكرملين إنّ "بوتين أشار إلى أنّ التعهدات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة حول إزالة العقبات أمام تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية لم يتم الوفاء بها بعد".

ويدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إزالة العقبات التي تتحدث عنها روسيا في مجال تصدير أسمدتها، وقد وجّه الرسالة إلى بوتين بهذا الشأن الثلاثاء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار