: آخر تحديث
عَرَضَ على السودانيين تأمين حوار يحفظ دماءهم

العراق: نعمل على دور في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

36
37
40

إيلاف من لندن: فيما عرض العراق الاثنين على السودان تأمين حوار يحفظ دماء أبنائه فقد أكد أنه يعمل على دور في إنهاء الحرب الروسية الاوكرانية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا الذي وصل الاثنين وتابعته "ايلاف" أن بلاده تعمل على دور وجزء من الحل ضمن مجموعة الاتصال العربية للتوصل الى وقف اطلاق النار وبدء مباحثات بين موسكو وكييف توقف الحرب بينهما.
وشدد على أن العراق مع وقف إطلاق النار في هذه الحرب منوهاً الى انه قد أبلغ نظيريه الأوكراني كوليبا والروسي سيرغي لافروف بذلك عندما زار بغداد مؤخراً. واشار الى أن العلاقات العراقية الاوكرانية في تطور منوهًا الى أن أوكرانيا دولة زراعية وصناعية مهمة ومن الضروري استمرار العلاقات معها.
وأوضح الوزير العراقي انه بحث مع نظيره الاوكراني اليوم كيفية استمرار العلاقات التجارية مع أوكرانيا وتقويتها فضلا عن مجموعة من القضايا التي تتعلق بالمنطقة وأبعاد الحرب الاقتصادية في العالم.
من جانبه قال وزير الخارجية الاوكراني ديمترو كوليبا أن زيارته إلى بغداد تعبر عن تطور العلاقات بين البلدين منوهاً الى انها في تطور.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد تلقى في العاشر من الشهر الحالي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حيث ناقشا علاقات بلديهما "وسبل تطويرها وتنميتها بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة".
وأكد السوداني خلال الاتصال بحسب مكتبه الاعلامي "أهمية الوصول إلى حلّ سلمي في أوكرانيا واتخاذ الحوار سبيلاً لإنهاء هذه الأزمة التي تسببت بالكثير من المآسي"" فيما قال زيلينسكي "إن العراق دولة محورية ومهمة وإنه حريص على تطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات انطلاقاً من هذه الأهمية".

حوار روسي أوكراني؟
يشار الى الوزيرين العراقي والاوكراني لم يتطرقا الى معلومات سابقة اشارت الى ان السلطتات الروسية والاوكرانية تبحثان الان إقامة مفاوضات سلام مباشرة من خلال وساطة عراقية تعقد جلساتها في بغداد على غرار احتضانها لجلسات الحوار السعودي الايرني السابقة التي أسفرت مؤخراً عن اعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ عام 2016 .
يذكر أن بغداد تحظى بعلاقات إيجابية بين الطرفين بالإضافة الى كونها من الدول التي امتنعت عن التصويت لادانة الغزو الروسي ولم تتخذ موقفاً معادياً من أوكرانيا أيضاً.

حوار يحفظ دماء السودانيين
ومن جهة اخرى عرض العراق اليوم على السودان تأمينه حواراً بين اطرافه المتنازعة يحفظ حرمة الدم والعودة إلى مسارات السلام.
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في بيان صحافي اليوم تابعته "ايلاف" "نتابع بألم التطورات المؤسفة في جمهورية السودان التي راح ضحيتها مواطنون وتضررت مؤسسات وتعطلت فرص لمواصلة البناء والتقدم في المسار الديمقراطي والسلمي في البلد الشقيق".
وعبر عن الثقة "الأكيدة بحكمة الإخوة في السودان وقدرتهم على الحوار السلمي الديمقراطي كفيلة بأن نطمئن على تجاوز هذه الأزمة بالوقف الفوري للقتال والأعمال المسلحة، بما يحفظ حرمة الدم والعودة إلى مسارات الديمقراطية والسلام".
وشدد على ان العراق "في الوقت الذي يؤكد حرصه على أمن وسلام السودانيين وعلى ديمقراطية النظام السياسي فانه يعبرّ عن أمله بنبذ استخدام السلاح والقوة والعنف مابين الأشقاء والركون إلى ثوابت الديمقراطية لتعزيز فرص الحوار بما يحفظ الحياة والسلام والعدل".
وأؤكد الرئيس العراقي "للإخوة في السودان استعداد بلاده لبذل الجهود والمساعدة في تأمين فرص الحوار البنّاء وبما يسهم في تغليب منطق السلام ويعزز التوجه الديمقراطي".
وقال في الختام "نتضرع من أجل حفظ الحياة والأمان، ونؤكد مرة أخرى ثقتنا برجاحة العقل وبالحكمة التي عُرف بها الأشقاء في جمهورية السودان الشقيقة".
وكان العراق قد دعا رعاياه في السودان السبت عقب اندلاع القتال بين قواته المسحة إلى أخذ الحيطة والحذر تجاه الأوضاع هناك حالياً.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان تابعته "أيلاف" أنها تتابع عبر سفارتها في الخرطوم أوضاع المواطنين العراقييّن المقيمين في ⁧‫السودان‬⁩، في ظل التطورات الأمنيَّة الجاريَّة هناك".‬‬
وطالبت الوزارة "المواطنين العراقييَّن بضرورة أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحليَّة هناك".
ودعت الوزارة "جميع الأطراف السياسيَّة السودانيَّة إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن التصعيد حفاظاً على السلم الأهليّ وخدمةً لمصالح الشعب السودانيّ الشقيق".
وتقول لجنة أطباء السودان المركزية إن 56 مدنياً قتلوا وأصيب 595 آخرون في الاشتباكات التي عصفت بالسودان وذلك غداة اندلاع المعارك منذ أمس السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار