كابول: أعلنت الأمم المتحدة الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع هذا الأسبوع بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية في كابول وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، إلى عشرة قتلى.
وفجر انتحاري من فرع التنظيم في أفغانستان الأربعاء حزامه الناسف وسط موظفين وحراس اثناء خروجهم من الوزارة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن تحقيقها في الهجوم سمح بتحديد حصيلة للضحايا تبلغ عشرة قتلى و 53 جريحًا. وأضافت "نواصل البحث في ما حدث".
وأعلنت سلطات طالبان، التي تسعى في كثير من الأحيان إلى التقليل من خطورة الهجمات عبر خفض حصيلة الضحايا، أن خمسة مدنيين قتلوا في هذا الهجوم.
وقالت المنظمة غير الحكومية الإيطالية "ايمرجينسي"، التي تدير مستشفى في كابول، إنها استقبلت أكثر من أربعين جريحاً.
التهديد الرئيسي
وأنهت عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021 عقدين من الحرب في أفغانستان وأدت إلى تراجع كبير في العنف.
وتؤكد حركة طالبان سيطرتها على الأمن في البلاد لكن وقعت عشرات الهجمات التي استهدفت مدنيين في الأشهر الأخيرة تبنى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان.
وقُتل وجُرح مئات الأشخاص في هذه الهجمات التي استهدفت بشكل أساسي الأقليات الدينية الشيعية والصوفية والسيخ وأجانب ومصالح أجنبية وطالبان أنفسهم.
يعتبر المحللون أن جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الجماعة السنية مثل طالبان لكن عداوة وخلافات عقائدية تفصل بينهما، لا يزالون يشكلون التهديد الرئيسي لنظام كابول.