سيول: أطلقت كوريا الشمالية وابلا من القذائف المدفعية باتّجاه منطقة بحرية عازلة الاثنين، بحسب ما أعلن الجيش في سيول، في آخر حلقة ضمن سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل بيونغ يانغ التي تزداد عدائية.
وأفادت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان أن حوالى 130 قذيفة مدفعية أُطلقت بشكل متزامن عند الساعة 14,59 (05,59 ت غ) من موقعين منفصلين، أحدهما على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية والآخر على السواحل الغربية.
وأشار جيش سيول إلى أن وابل الصواريخ شكّل "انتهاكاً صارخاً" لاتفاقية العام 2018 بين الشطرين الشمالي والجنوبي اللذين أسسا منطقة عازلة بهدف تخفيف التوتر.
ولفت إلى أنه أصدر "عدة تحذيرات" إثر عمليات الإطلاق، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال "يعزز جيشنا جهوزيته استعداداً لأي طارئ بينما يتعقّب ويراقب التطورات المرتبطة في ظل تعاون وثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وفي قمة في بيونغ يانغ عام 2018، اتفق رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن ونظيره من الشطر الشمالي كيم جونغ أون على تأسيس مناطق عازلة على طول الحدود البرية والبحرية في مسعى لخفض التوتر.
لكن منذ انهارت المحادثات عام 2019، أبدى كيم تمسّكاً أكبر ببرامجه التسلحية المحظورة بينما يرى محللون بأن خرقه اتفاقية المنطقة العازلة هو اختبار لكوريا الجنوبية.
عمليات قياسية
أطلقت بيونغ يانغ قذائف مدفعية باتّجاه المنطقة العازلة بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة.
كما أجرت سلسلة عمليات إطلاق صواريخ قياسية في الأسابيع الأخيرة، كان أحدها لصاروخ بالستي عابر للقارات الشهر الماضي، في أقوى اختبار من نوعه تجريه الدولة المسلحة نوويا حتى الآن.
وشددت بيونغ يانغ التي يحظر عليها إجراء اختبارات لصواريخ بالستية بوجب عدة قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي على أن اختبارات الأسلحة التي تجريها تعد رداً مشروعاً على خطوات واشنطن الرامية لتعزيز الحماية التي توفرها لحليفتيها سيول وطوكيو.
ويفيد مسؤولون ومحللون في سيول وواشنطن بأن عمليات الإطلاق قد تمهّد الطريق لسابع اختبار نووي.