الامم المتحدة (الولايات المتحدة): تلقت روسيا الاثنين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة دعما نادرا من نوعه لحربها في أوكرانيا من سوريا التي اعتمد نظامها على دعم موسكو في حربها الأهلية.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمام المنظمة الأممية "تعيد بلادي سوريا التأكيد على موقفها من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وعلى تأييد حق الاتحاد الروسي في الدفاع عن نفسه وحماية أمنه القومي ردا على السياسات الغربية العدوانية".
وأضاف "نحن واثقون أن الاتحاد الروسي اليوم لا يدافع عن نفسه فقط انما عن العالم وعن مبادىء العدل والإنسانية وعن حقنا جميعا في عالم يرفض منطق الهيمنة والقطبية الواحدة".
وتقف سوريا منذ شهور خلف روسيا في الاعتراف بالجمهوريات المنشقة المدعومة من موسكو في شرق أوكرانيا، كما عرضت إرسال قوات للقتال إلى جانب قوات موسكو.
وقدمت روسيا دعما عسكريا واسع النطاق للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2015، ما ساعد قواته على استعادة معظم مناطق البلاد من المعارضة والجهاديين بعد نزاع دام أودى بحياة نحو نصف مليون شخص.
وجاء الدعم الدبلوماسي السوري القوي للغزو الروسي لأوكرانيا على النقيض من خطابات شركاء آخرين لروسيا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تختتم الاثنين.
ودعت الصين التي تعهدت قبل الحرب بتعاون واسع النطاق مع روسيا، بالإضافة الى الهند الشريك التاريخي لموسكو على الرغم من علاقتها الدافئة مع واشنطن، إلى الحوار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كما أشاد الكولونيل عبد الله مايغا رئيس الوزراء الانتقالي في مالي بتعاون بلاده "النموذجي والمثمر" مع روسيا. وتنشر مجموعة "فاغنر" الروسية الأمنية قوات تابعة لها في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، على الرغم من التحذيرات الغربية بشأن سجل المجموعة في مجال حقوق الإنسان.