إيلاف من لندن: دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين الاحد الى هبة تغير الدستور والنظام الساسي جذريا معتبرا ان تحرير الخضراء فرصة للتخلص من التبعية والفساد.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر اليوم تابعتها "ايلاف" إن "الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة (الخضراء) كمرحلة أولى لهي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والإحتلال والتبعية".
بيان الصدر الاحد 31 يوليو 2022 يدعو فيه العراقيين لحراك يغير النظام السياسي جذريا (تويتر)
عدم تكرار الماساة
وشدد بالقول "كلي أمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016، نعم هذه فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ إحتلاله وإلى يومنا هذا".
وزاد قائلا "نعم، فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات التي إن زورت لصالح الدولة العميقة باتت أفضل انتخابات حرة ونزيهة، وإن كانت نزيهة وأزاحت الفاسدين باتت مزورة تنهشها أيادي الفاسدين من جهة والدعاوى الكيدية من جهة أخرى".
تحذيرٌ من عراق تبعي
وخاطب الصدر العراقيين قائلا "فيا أيها الشعب الأبي الحر المحب للإصلاح والديمقراطية والمواطنة والقانون والاستقلال والسيادة والهيبة وحصر السلاح بيد دولة قوية أبوية تفرض القانون على نفسها قبل الفقراء ولا تستثني المتنفذين والمليشيات وما شاكل ذلك.. أيها الاحبة إنكم جميعاً مسؤولون وكلكم على المحك.. إما عراق شامخ بين الأمم أو عراق تبعي يتحكم فيه الفاسدون والتبعيون وذوو الأطماع الدنيوية بل وتحركه أيادي الخارج شرقاً وغرباً وحينئذ ليس أمامي الا الدعاء والبكاء على نهاية العراق التي باتت قربة .. ايها الاحرار انها صرخة الامام الحسين :هيهات منا الذلة وصرخاته : من سمع واعيتنا ولم ينصرنا..
وأضاف الصدر ان من سمع واعية الاصلاح ولم ينصرها فسيكون اسير العنف والمليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والفقر والذلة ومحو الكرامة".
ووجه نداء الى العراقيين قائلا "يا أيها الشعب الحبيب هبوا لطلب الاصلاح في وطنكم كما خرج الامام الحسين لطلب الاصلاح في امته وأمة جده رسول الله صالى الله عليه فلا تفوتوا الفرصة والا فلات وشيبا وشبابا واطفالا لاتحت لوائي أو قيادتي بل تحت لواء العراق وقرار الشعب وان ادعى البعض ان الثورة الحالية صدرية".
آخر صورة للصدر وهو يقرأ القرآن نشرها الاحد 31 يوليو 2022 الناطق باسمه صالح العراقي وكتب تحتها .. داعيا الله لكم ايها الاحبة بالحفظ والسلامة والنجاح(تويتر)
دعوة لعدم تفويت الفرصة
ودعا الصدر الجميع "لمناصرة الثائرين للاصلاح بما فيهم عشائرنا الابية وقواتنا الامنية البطلة وافراد الحشد الشعبي المجاهد الذين يرفضون الخضوع والخنوع وكل فئات الشعب لمناصرة الاصلاح رجالا ونساء حين مندم".
وحذر الصدر من توفيت الفرصة قائلا "فلا تكيلوا اللوم علي فأني ادعوكم الى ما فيه صلاحكم واصلاحكم وانقاذ وطنكم وكرامتكم ولقمتكم وخيراتكم وهيبتكم .. ولات حين مناص".
الصدر يتبرأ من دعوة لاختياره حاكما للعراق
ومن جهته رفض مسؤول في التيار الصدري دعوة وردت في بيان لمعتصمين قالوا انهم يعدون لجلسة تختار زعيم التيار الصدري حاكما للعراق.
وقال القيادي ان مثل هذه الدعوات تأتي للتشويش على الحراك الشعبي الرافض لترشيح الاطار للوزير السابق محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة منوها الى ان وراء ذلك اهداف حزبية وشخصية تهديف الى تكريس الفساد والظلم في اشارة الى رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي الذي يقول التيار ان يقف وراء هذا الترشيح.
وسدد على ان " الوحيد الذي من حقه إصدار البيانات بإسم الثوار والمعتصمين وتسري عليهم أوامره وخطاباته هو السيد مقتدى الصدر أو من ينوب عنه لا غير".
استمرار الاعتصام
واليوم أكد ابراهيم الجابري مدير مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد أن اعتصام أنصار التيار في مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد الذي دخل الاحد يومه الثاني سيظل مفتوحا لحين إزاحة "ما أسماها الزمرة الفاسدة" عن الحكم.
واشار الجابري في تصريحات نقلها الاعلام المحلي الى أن "الهدف الأول والأخير من الاعتصام هو إزاحة الفساد فاذا تم ذلك سينتعش العراق وبعكسه ستبقى الطائفية ومن يتعلقون بها من الذين يتعلقون بحب أوطان خارج وطنهم .. مؤكدا ا ن هذا لا يرضاه اي ضمير حي.
وحول استعداد التيار الصدري للحوار مع الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الموالية لايران تسائل الجابري قائلا "من الذي يمثل الإطار؟ هل هو نوري المالكي أم حيدر العبادي أم هادي العامري أم عمار الحكيم أم من؟".. مبينا ان "جميعهم قالوا نطالب الإطار والتيار الصدري بالجلوس على طاولة المفاوضات فمن هو الإطار؟ وهل هو داخل العراق ام خارجه لا نعلم من؟".
يشار إلى أن أنصار التيار الصدري بزعامة الصدر قد اقتحموا امس السبت للمرة الثانية وخلال 72 ساعة المنطقة الخضراء المحصنة وبدأوا اعتصاما حتى اشعار آخر بمبنى البرلمان العراقي احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي الموالي لايران محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة.
ودخل اعتصام انصار الصدر الاحد يومه الثاني حيث قاموا بنصب خيام اعتصامهم مؤكدين على الاستمرار باحتجاجاتهم ضد الفساد وترشيح السوداني والذي يؤكدون انه صنيعة رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي الخصم اللدود للصدر.