مدريد: زار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اسبانيا في مهمة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مدريد خصوصا في مجال الطاقة، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
واستقبل الملك فيليبي السادس الزعيم القطري الثلاثاء في أول زيارة دولة له إلى إسبانيا منذ توليه العرش عام 2013، باستعراض حرس الشرف الملكي. وعقد الزعيمان بعد ذلك لقاء لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشمل الزيارة لقاء مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الأربعاء في قصر مونكلوا، مقر الحكومة الإسبانية.
وبحسب مصدر حكومي إسباني، من المقرر توقيع عشرات العقود الاقتصادية والتجارية خلال هذه الزيارة التي يحضرها وفد قطري كبير يضم وزيرَي الخارجية وشؤون الطاقة.
وبحسب المصدر نفسه، ستتمحور هذه الاتفاقات خصوصا حول الطاقة، لا سيما الغاز، في وقت تسعى فيه مدريد، مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي منذ الحرب في أوكرانيا، إلى تنويع إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال بهدف خفض الاعتماد على روسيا.
وقطر التي تملك ثالث أكبر احتياطات غاز في العالم، هي حاليا خامس أكبر مورد لإسبانيا للغاز الطبيعي بعد الولايات المتحدة والجزائر ونيجيريا ومصر. وشّكل الغاز المستورد من الإمارة 4,4 % من إجمالي الواردات الإسبانية في نيسان/أبريل، وفقا لمشغل شبكة الغاز الإسبانية.
ووفقا لمدريد، يمكن أن تزيد هذه النسبة نظرا إلى القدرات الإنتاجية لقطر.
وقال سفير قطر لدى إسبانيا عبدالله بن إبراهيم الحمر في مقابلة مع الصحيفة الإسبانية اليومية "20 مينوتوس"، "نحن نعمل عن كثب مع نظرائنا الأوروبيين" بشأن "إمدادات الغاز الطبيعي المسال الطويلة الأجل" للاتحاد الأوروبي و"تطوير البنى التحتية للاستيراد المرتبطة بها".
وزيارة إسبانيا هي إحدى محطات جولة اقليمية واوروبية لأمير قطر تشمل إيران وتركيا وسلوفينيا التي زارها قبل اسبانيا، والمانيا وبريطانيا ودولا اخرى.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن الأمير قد يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في دافوس بسويسرا في الفترة الممتدة من 22 إلى 26 أيار/مايو.