الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
وشنّت روسيا ليل الإثنين الثلاثاء عشرات الغارات الجوية في الشرق الأوكراني، مع دخول النزاع الدامي في أوكرانيا مرحلة جديدة اشتدّت معها حدّة المعارك في منطقة دونباس.
وقال غوتيريش في تصريح للصحافيين "بدلاً من الاحتفال بالحياة الجديدة، يتزامن عيد الفصح مع هجوم روسي في شرق أوكرانيا".
وشدّد على أنّ الحشد الكبير للقوات والقدرات النارية يجعل هذه المعركة بشكل حتمي أكثر عنفاً ودموية وتدميراً".
هدنة إنسانية
وقال الأمين العام "أطالب اليوم بهدنة إنسانية لمدة أربعة أيام في أسبوع الآلام ... للسماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية" لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا في أوكرانيا، وممرات آمنة لتمكين المدنيين من الخروج من الشرق الأوكراني.
وشدّد غوتيريش على أنّ الفصح هو موسم للتجدّد والقيامة والأمل... لكنّ أسبوع الآلام يحلّ هذا العام في خضمّ حرب"، مضيفاً "مئات آلاف الأرواح على المحكّ".
واجتمع مجلس الأمن الدولي مجدّداً بعد ظهر الثلاثاء بمبادرة من فرنسا والمكسيك من أجل مناقشة التطورات الإنسانية في أوكرانيا والدول المجاورة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيرلندي سايمن كوفيني من نيويورك أنّ الهجوم الذي أطلقته روسيا في شرق أوكرانيا "جنون"، ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" وهي دعوة أطلقها أيضا في بيان مشترك سفراء فرنسا والمكسيك لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير وخوان رامون دي لا فوينتي راميريس.
وخلال اجتماع المجلس، قال مدير المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو إن "أكثر من 12 مليون أوكراني ومواطني دول أخرى، أجبروا على مغادرة منازلهم منذ بداية الحرب".
وقبل الجلسة مباشرة، ندّد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي مجدّداً بالنشاطات البيولوجية الغربية المزعومة في أوكرانيا وأعطى أسماء أشخاص تتّهمهم موسكو بالمشاركة فيها.
وخلال الاجتماع أشار إلى أنّ الوضع في أوكرانيا قبل شباط/فبراير تسبّب في هجرة واسعة النطاق للسكان الناطقين بالروسية نحو روسيا.
وأكّدت القوات الأوكرانية المسلّحة أنّ القتال ازداد حدّة في شرق البلاد بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ روسيا بدأت هجوماً واسع النطاق كان مرتقباً على دونباس، القلب الصناعي النابض لأوكرانيا.