موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين أن موسكو تحضّر مرسومًا لفرض قيود على دخول المتحدّرين من دول قامت بأفعال "غير صديقة" إلى الأراضي الروسية، وسط موجة من العقوبات على موسكو منذ بداية غزوها لأوكرانيا.
وقال لافروف "يجري إعداد مسودة مرسوم رئاسي لإدخال إجراءات انتقامية تتعلق بالتأشيرات، مرتبطة بالإجراءات غير الصديقة التي تقوم بها عدة حكومات أجنبية"، مضيفًا أن هذا المشروع قدم "سلسلة كاملة من القيود" لدخول روسيا، ولكن بدون تحديد الدول المُستهدفة.
وأضاف الدبلوماسي أن هذه المسودة تنص على "سلسلة كاملة من القيود" لدخول روسيا لكن دون تحديد الدول أو الأشخاص الذين سيشملهم هذا الاجراء.
في مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية، نشرت موسكو مطلع آذار/مارس قائمة بالدول "غير الصديقة" تشمل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا واليابان وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية والنروج وأستراليا.
ولم يحدد لافروف الاثنين ما إذا كان المرسوم قيد الإعداد سيطبق على هذه الدول.
واعتبر لافروف أنّ عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يفضي حاليًا إلى "نتائج عكسية"، مشترطاً تبني مطالب موسكو في المفاوضات.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي بينما كان يُنتظر الإثنين وصول الوفدين الروسي والأوكراني إلى اسطنبول لعقد جولة جديدة من المحادثات، أنّ فلاديمير بوتين "قال إنه لن يرفض أبداً لقاء الرئيس زيلينسكي، لكن يجب أن يتم التحضير جيداً للقاء... فقد تفاقم الصراع داخل أوكرانيا طوال سنوات، وتراكمت العديد من المشاكل".
واعتبر أن عقد اللقاء وتبادل الآراء خلاله سيفضي إلى "نتائج عكسية".
مطالب روسيا
وكرر الدبلوماسي الروسي مطالب الكرملين منذ بداية الهجوم على كييف في 24 شباط/فبراير وهي حماية سكان دونباس و"نزع سلاح" أوكرانيا و"اجتثاث النازية" منها.
وقال إن "اجتثاث النازية من أوكرانيا ونزع سلاحها هما جزء إلزامي من الاتفاق الذي نحاول التوصل إليه".
وأضاف "سنحتاج إلى اجتماع (بين بوتين وزيلينسكي) فقط عندما ستصبح لدينا رؤية لتسوية هذه القضايا الرئيسية".
وقال "نحن ملزمون بضمان أن تكفّ أوكرانيا عن كونها موضع تجارب الغرب وحلف شمال الأطلسي على الصعيد العسكري، (وأن تكفّ) عن تشكيل تهديد عسكري ومادي لروسيا".