أعلنت وزارة الخارجية الروسية فرض عقوبات على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالإضافة إلى 12 من المسؤولين البارزين في الولايات المتحدة.
وتضم القائمة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن والمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وأعضاء آخرين في إدارة بايدن.
لكن القائمة شملت أيضا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ونجل الرئيس الأمريكي، هانتر بايدن.
وتمنع الإجراءات دخول هؤلاء إلى روسيا وتجمد أي أصول لهم في البلاد.
ومع ذلك، قالت السلطات الروسية إن العقوبات لن تعرقل الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين.
أسماء أخرى شملتها قائمة العقوبات الروسية:
- رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي
- مستشار الأمن القومي جيك سوليفان
- نائب مستشار الأمن القومي داليب سينغ
- مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور
- نائب وزير الخزانة والي أدييمو
- رئيسة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي ريتا جو لويس
وقالت الوزارة إنها تطبق عقوبات "على أساس المعاملة بالمثل". وتعد روسيا الآن أكثر دولة خاضعة لعقوبات في العالم.
وفرضت دول غربية بالفعل عقوبات على كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف والمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء فرض عقوبات على 11 من المسؤولين في قطاع الدفاع الروسي. وأشارت إلى أنها قد تفرض عقوبات على ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا المتحالفة مع موسكو.
وفي وقت سابق، فرضت بريطانيا عقوبات على 370 فردا روسيا آخرين، بما في ذلك الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف.
وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن بايدن من المقرر أن يسافر إلى أوروبا الأسبوع المقبل لحضور قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، حيث سيؤكد دعم واشنطن لحلفائها.
علاقات في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة
تحليل: أنتوني زورتشر - محرر شؤون أمريكا الشمالية
يمكن لهيلاري كلينتون أن تتخلى عن الأحلام التي ربما كانت لديها بشأن تمضية إجازة في سوتشي.
ويجب تأجيل أي خطط لدى جو بايدن لمرحلة ما بعد الرئاسة لبدء عمل تجاري في موسكو.
بغض النظر عن النكات، فإن أمر "الإيقاف" الروسي الذي صدر على الرئيس الأمريكي وكبار موظفي البيت الأبيض، بالإضافة إلى وزيرة الخارجية السابقة التي لم تتقلد منصب عام منذ تسع سنوات، هو انتقام رمزي من العقوبات الهائلة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، ولكن لا يترتب عليها نتائج بشكل خاص.
ولا يملك الأمريكيون المدرجون في القائمة مصالح مالية كبيرة في روسيا. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة هي انعكاس لفجوة متزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا في أعقاب غزو الأخيرة لأوكرانيا.
ويوحي منع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن تطأ قدمه الأراضي الروسية، بأن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.
وستكون لهذه التطورات عواقب حقيقية خارج الصراع الأوكراني، حيث كانت الولايات المتحدة وروسيا تأملان في التعاون في المفاوضات النووية الإيرانية، ومكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، وغيرها من القضايا الدولية الملحة. وقد أصبحت فرص ذلك غامضة بشكل متزايد.