باريس: يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً الأحد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والسبت مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلن الإليزيه الجمعة، وذلك في محاولة منه "لتجنّب الأسوأ" في الأزمة بين موسكو وكييف.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ "واجبنا هو تجنّب الأسوأ (...) نعتقد أنّه ما زالت لدينا الإمكانية لثني الرئيس بوتين عن المضيّ قدماً نحو مهاجمة أوكرانيا".
وشدّد الإليزيه على ضرورة "تجربة كل شيء، والقيام بكل شيء حتى لا يحدث الأسوأ"، محذّراً من "خطر غزو روسي للأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة حكومة" كييف، وليس فقط لتلك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وفي أعقاب محادثة جرت بين قادة ورؤساء حكومات أبرز الدول الغربية، قال مستشار للرئيس الفرنسي "نعتقد أنه ما زالت لدينا إمكانية لثني الرئيس بوتين عن المضي قدماً نحو الهجوم على أوكرانيا".
وجمعت المكالمة بالإضافة إلى ماكرون كلاً من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس البولندي أندريه دودا ونظيره الروماني كلاوس يوهانيس.
وشدّد الإليزيه على أنّه "يجب أن نحاول كلّ شيء لتجنّب مواجهة ستكون مزعزعة لاستقرار أمن القارة الأوروبية ولروسيا وللشركاء الأوروبيين، وستضعنا في وضع جيوستراتيجي آخر إذا غزت روسيا أوكرانيا".
وشدّدت الرئاسة الفرنسية على أنّ الغربيين لم يرصدوا "أيّ انسحاب للقوات الروسية" المحتشدة على تخوم أوكرانيا، وذلك خلافاً لما أعلنته روسيا في الأيام الأخيرة.
واعتبر الإليزيه أنّ الزيارة التي سيجريها بوتين السبت لبيلاروس، جارة أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية والبيلاروسية إجراء مناورات مشتركة "هي مؤشر إلى تصعيد وليس إلى تهدئة".
وانضمّت باريس إلى واشنطن ولندن بإعلانها أنّه "ليس لديها شكّ" في أن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أوكرانيا هذا الأسبوع "مصدرها روسيا".