كشف كتاب جديد أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أخبر مقربين منه أنه لا يزال على "تواصل" مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.
وقالت مؤلفة الكتاب، ماغي هابرمان، إن كيم هو الزعيم الأجنبي الوحيد الذي قال ترامب إنه لا يزال على تواصل معه.
بيد أنها أضافت أنه لا يمكن التحقق من صحة هذه الادعاءات وقد لا تكون صحيحة.
وكان لترامب تصريح شهير، في عام 2018، قال فيه إنه وكيم "وقعا في الحب" بعد تبادل رسائل، لكنهما فشلا في إبرام اتفاق للحد من الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقد تكون الاتصالات بين رئيس أمريكي سابق وكيم استثنائية للغاية، بالنظر إلى العزلة الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي.
وقالت هابرمان، وهي صحفية في صحيفة "نيويورك تايمز"، في لقاء لشبكة "سي أن أن" الإخبارية: "كما نعلم، كان (ترامب) يركز على هذه العلاقة".
وأضافت: "ما يقوله وما يحدث في الواقع ليس دائما يتسم بالتناغم، لكنه كان يخبر الناس أنه حافظ على نوع من المراسلات أو المناقشات مع كيم جونغ أون".
وكان ترامب قد عقد قمتين مع كيم بغية الحد من البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وفشلا في التوصل إلى اتفاق، وواصلت البلاد إجراء تجارب صاروخية باليستية، في خطوة تنتهك قرارات الأمم المتحدة.
ويحمل عنوان كتاب هابرمان المرتقب "السيد ترامب: رجل الثقة".
وكانت مراسلات كيم من بين الوثائق الموجودة في 15 صندوقا من الأوراق التي استردها الأرشيف الوطني من ترامب الشهر الماضي، وهي الوكالة الحكومية المسؤولة عن حفظ السجلات الرئاسية.
وكان ينبغي تسليم تلك الوثائق إلى الوكالة عندما غادر ترامب البيت الأبيض، ولكن بدلا من ذلك، نقلها إلى مقر إقامته في فلوريدا.
وكان الأرشيف الوطني قد طلب من وزارة العدل فحص تعامل ترامب مع سجلات البيت الأبيض، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، ولم يدل متحدث باسم وزارة العدل بتعليق.
وقالت لجنة في مجلس النواب، في إجراء منفصلة، إنها فتحت تحقيقا.
وقالت هابرمان، في مقابلتها لشبكة "سي أن أن" الإخبارية، إن موظفي البيت الأبيض كانوا يعثرون بصفة دورية على وثائق تسد مرحاض ترامب في البيت الأبيض خلال فترة رئاسته.
وأضافت أن الموظفين عثروا على "أكوام من الورق المطبوع المبلل والمتكتل... إما ملاحظات أو قطعة ورق أخرى يعتقدون أنه ألقاها في المرحاض".
ونفى ترامب هذا الادعاء، ووصفه بأنه "غير صحيح على الإطلاق".