إيلاف من لندن: كشف السفير الايراني في بغداد عن موقف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاآني من منفذي محاولة اغتيال الكاظمي ومن معارضة نتائج الانتخابات المبكرة.
وقال السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي أن قائد فيلق القدس في حرس الثوري الايراني العميد اسماعيل قاآني قد أكد خلال اجتماعاته بالأطراف العراقية في بغداد خلال اليومين الماضيين فيما يتعلق بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "بشكلٍ صريح وشفاف وقاطع على معاقبة المتورطين في جريمة محاولة الاغتيال أيا كانوا وفق القانون العراقي".
واشارت تقارير ومعلومات أمنية بعد تنفيذ محاولة الاغتيال الاحد الماضي الى ان المسيرات والاسلحة التي استخدمت فيها كانت من صنع ايراني ومن النوع الذي تستخدمه المليشيات العراقية الموالية لايران في عمليات المسلحة ضد اهداف عراقية واميركية ضمن التحالف الدولي لمناهضة داعش.
معاقبة منفذي محاولة اغتيال الكاظمي
وشدد السفير في مقابلة مع قناة "العالم" الايرانية تابعتها "ايلاف"بالقول "لايوجد لدينا اي خط أحمر واي جهة يثبت تورطها في الهجوم على منزل رئيس الوزراء يتعاقب وفق القضاء العراقي".
واشار الى ان "قا آني قد شدد على ضرورة التحقيق في كل ابعاد الجريمة وأن لانستبق الأحداث قبل إعلان نتائج التحقيق".. واوضح ان "العميد قاآني أكد ايضا على أهمية إجراء تحقيق دقيق في كل الجوانب التقنية للهجوم على منزل رئيس الوزراء وعلى معاقبة الجناة وفق القانون بعد إعلان نتائج اللجنة التحقيقية".
السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي (قناة العالم)
التعامل مع رفض نتائج الانتخابات
وفيما يخص الاعتراضات على نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة فقد شدد قاآني على دعم ايران للمسار القانوني في اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول اكتوبر الماضي ودعا جميع العراقيين إلى الهدوء والتعاون.
واشار السفير الى ان قاآني قد دعا الى أن تتم الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات في إطار القانون وناشد الجميع التحلي بالهدوء والتعاون .. كما واوضح أن " قاآني دعا المسؤولين العراقيين لبحث الطعون في الانتخابات والبت بها في إطار القانون".. دعم ايران "للمسار القانوني في موضوع الانتخابات وإعلان نتائجها وضرورة احترام النتائج النهائية التي ستعلنها مفوضية الانتخابات والمؤسسات الرسمية في العراق".
يشار الى انه منذ الاعلان في 12 من الشهر الماضي عن النتائج الاولية للانتخابات المبكرة ووجه فيها العراقيون صفعة للقوى السياسية التي تمتلك مليشيات مسلحة مرتبطة بايران وقادتها يصدرون بيانات ويطلقون تصريحات رافضة للنتائج مهددين باستخدام السلاح للحصول على ما يقولون انه استحقاقهم الانتخابي وبدأوا اعتصاما امام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد ثم اشتبكوا الجمعة الماضي مع قوات حماية المنطقة ما ادى الى اصابة 125 فردا من الجانبين.
قا آني التقى صالح والكاظمي
وكان العميد قاآني قد وصل إلى بغداد امس الاول حيث التقى الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبعض الأطراف العراقية حيث اكد على الاستقرار ووحدة العراق.
يشار الى ان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال في بيان الاحد الماضي بعد ساعات من الاعلان عن محاولة الاغتيال أن طهران تدين الهجوم الذي نفذ بواسطة طائرات مسيرة على مقر إقامة الكاظمي وتؤكد موقفها الثابت في دعم الأمن والاستقرار في العراق، داعيا جميع الأطراف إلى توخي اليقظة لمواجهة المؤامرات الرامية لاستهداف أمن العراق وتنميته.
واشار الى ان مثل هذه العمليات تصب في مصلحة الأطراف التي انتهكت أمن واستقرار واستقلال العراق ووحدة أراضيه طوال السنوات الـ18 الماضية وسعت إلى تحقيق أهدافها الإقليمية المشؤومة من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن في هذا البلد.