: آخر تحديث
هدفها اتهام إيران والحشد الشعبي

صحف إيران تشكك: محاولة اغتيال الكاظمي مسرحية

49
53
50

إيلاف من بيروت: شككت الصحف الإيرانية في صدق محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، واعتبرتها مفتعلة لاتهام إيران والمقربين لها في العراق، بحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال" المعارض.

كتبت "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، عن محاولة الاغتيال بعنوان: "محاولة اغتيال فاشلة لرئيس وزراء العراق؛ حقيقة أم تمثيل؟"، فقالت إن الأدلة والبراهين كلها تثبت أن هذه الحادثة مفتعلة وغير حقيقية، لإقصاء مطالب المتظاهرين، وإسكات صوتهم.

وكتبت "ابتكار" الإصلاحية: "مسرحية محاولة اغتيال أم فتنة جديدة؟"، وعنونت "إيران" الحكومية: "العراق على أعتباب أزمة كبرى؟"، وقالت "اسكناس": "أزمة شاملة في العراق".

وكان سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، علق الأحد في تغريدة له على "تويتر" على محاولة اغتيال الكاظمي واصفا العملية بـ"الفتنة الجديدة"، واتهم "غرف الفكر الأجنبية" بها.

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده الأحد محاولة الاغتيال الفاشلة، وقال من دون أن يذكر اسم جماعة أو دولة، إن مثل هذه الحوادث "تخدم مصلحة الأطراف التي انتهكت استقرار العراق وأمنه واستقلاله وسلامة أراضيه، وسعت لتحقيق أهدافها الإقليمية المشؤومة".

وقال المحلل السياسي صابر غل عنبري، في مقال له نشرته صحيفة "آرمان ملي"، إن محاولة اغتيال الكاظمي "ستترتب عليها تبعات حقيقية، منها تزايد المطالب بالسيطرة على ظاهرة السلاح المتفلت، "وتحول ذلك إلى مطلب شعبي، والمقصود بهذا السلاح بطبيعة الحال هو السلاح الذي يمتلكه الحشد الشعبي".

كما ذكر غل عنبري أن هذه الحادثة قد تساهم في تشكيل حكومة "أكثرية" غير "توافقية"، كما حدث في السابق، وهذا يعني أن يمسك منافسو الحشد الشعبي ومعارضو إيران بالحكم بشكل كامل، "وفي هذه الحالة تتم متابعة مواجهة أنصار إيران في الحكومة بشكل أكثر جدية".

ونوه الكاتب بأن أنصار إيران في العراق "بدأوا يعملون على إفشال هذه التحركات، حيث الواقع يشير إلى ما يسعى إليه المحتجون وهو محاولة إفشال مساعي تشكيل حكومة أكثرية".

وقال المحلل السياسي حسين رویوران لصحيفة "شرق" إن اعتماد رواية محاولة اغتيال الكاظمي باستخدام طائرة من دون طيار يراد بها "توريط إيران واتهامها بالوقوف وراء الحادث والقول إن الطائرة المسيرة هي إيرانية الصنع وإن الحشد الشعبي هو من قام بهذا الهجوم".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار