إيلاف من بيروت: انشغل العالم اليوم بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خصوصًا بعدما توجهت أصابع الاتهام كلها إلى الميليشيات المؤيدة لإيران، والتي منيت بخسارة فادحة في الانتخابات التشريعية الأخيرة وتسببت بتظاهرات حشد فيها الحشد السعبي أنصاره على أبواب المنطقة الخضراء.
وفي رد على الاتهام الموجه إلى الميليشيات الإيرانية بمحاولة الاغتيال، قال قيس الخزعلي، أمين عام عصائب أهل الحق العراقية المقربة من طهران، إن هذه محاولة لخلط الأوراق بعد قتل متظاهرين، وذلك في بيان نشره في ضمن تغريدة على صفحته في تويتر.
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) November 7, 2021
أضاف: "بعد مشاهدتنا صور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء، وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة للتأكد من سببه وحيثياته، فإذا لم يكن انفجارا عرضيا أو ما شابه، وكان استهدافا حقيقيا، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة".
أضاف: "يجب البحث بجد عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون، لأنها أكيدا محاولة لخلط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم".
تابع الخزعلي: "نذكر أننا قد حذرنا قبل أيام قليلة، من نية أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية بقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة"، على حد تعبيره.
وأتى هذا البيان بعد انتشار مقطع مصور للخزعلي نفسه مهددًا الكاظمي بمحاكمته بسبب مسؤوليته عن "دماء الشهداء"، والكلام هنا عن الضحايا الذين وقعوا بسبب التظاهرات على أبواب المنطقة الخضراء، والتي نفذها موالون لإيران احتجاجًا على خسارة ميليشيات طهران في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
فيديو | هكذا ظهر زعيم ميليشيا "العصائب" قيس #الخزعلي مهدداً رئيس الوزراء العراقي مصطفى #الكاظمي قبل ساعات من محاولة الاغتيال الفاشلة#الإخبارية pic.twitter.com/VcA0aEcYIu
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 7, 2021
إلى ذلك، نفى فصيل "كتائب حزب الله" المسلح المدعوم من إيران تهم تورطه في محاولة اغتيال الكاظمي، ، حتى أنه اتهم رئيس الوزراء العراقي بلعب "دور الضحية".
وقال بيان أصدره أبو علي العسكري، المتحدث باسم الكتائب، إن هناك طرق أقل تكلفة وأكثر ضمانًا لإيذاء رئيس الحكومة، إذا كان هذا هو الهدف، وتساءل: "أليست مفارقة أن يدعو للهدوء وضبط النفس؟ إذا من يجب أن يكون قلقًا؟ ومن فقد السيطرة على نفسه؟".
وتوجه العسكري إلى الكاظمي قائلا: "فليلعنك الله أنت ومن يساعدك".
الجدير بالذكر أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أدان محاولة اغتيال الكاظمي.
وغرد على حسابه على "تويتر" قائلاً إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "فتنة جديدة يجب البحث عنها في مراكز الفكر الخارجية".