إيلاف من لندن: اعلن في بغداد فجر الاحد عن تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة استهدفت مقر اقامته في المنطقة الخضراء وسط العاصمة لكنه اكد انه بخير داعيا الى التهدئة.
وقالت خلية الاعلام الامني للقوات العراقية المشتركة في بيان حصلت "ايلاف على نصه ان "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي قد تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد، وأن دولة الرئيس لم يصاب بأي أذى وهو بصحة جيدة".
واشارت الخلية الى ان القوات الامنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة".
الكاظمي : أنا بخير
وفي اول رد على محاولة اغتياله فقد اكد الكاظمي الاحد انه بخير داعيا إلى التهدئة وضبط النفس.
وكتب الكاظمي في تغريدة على توتير" تابعتها "ايلاف" قائلا "كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وأضاف "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
إعلان الطوارئ
ومن جهته قال مصدر عراقي ان الانفجار قد خلف اصابات بين عناصر حماية مقر اقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء فيما تم اعلان حال الطوارئ في العاصمة.
وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" هاتفيا من بغداد ان الانفجار قد استهدف منزل الكاظمي بعد ساعات من تهديدات وجهتهه له المليشيات الموالية لايران والمرتبطة بقوى سياسية عراقية رافضة لنتائج الانتخابات المبكرة الاخيرة اثر خسارتها فيها وتوجيه العراقيين لها صفعة سياسية هزت كيانها فجعلتها تتخبط بتصرفات غير مسؤولة لجر البلاد الى منزلق خطير.
واشار الى ان انفجارا كان قد سمع في انحاء العاصمة اعقبه اطلاق رصاص لكنها بغداد عادت الى الهدوء بعد تأكيد الكاظمي عدم اصابته ودعوته الى ضبط النفس.
الوضع تحت السيطرة
ومن جهته قال اللواء يحي رسول قال الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة ان محاولة اغتيال الكاظمي جرت من خلال طائرة مسيرة مفخخة والقوات الامنية تقوم حاليا بواجباتها في حفظ النظام والامن وتنفيذ الواجبات المكلفة بها بالحفاظ على ارواح المواطنين والاملاك العامة والخاصة.
الوضع الامني تحت السيطرة
وفي وقت سابق السبت شارك مئات في تظاهرة على إحدى بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد غداة مواجهات وقعت بين محتجين مؤيدين لفصائل موالية لإيران الجمعة اعتراضًا على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة والقوات الأمنية وأسفرت عن مقتل شخص واحد واصابة 125 اخرين من المتظاهرين والقوات الامنية.
يأتي ذلك في وقت يتواصل حاليا اعتصام مفتوح امام المنطقة الخضراء وسط العاصمة دخل اسبوعه الثاني تنظمه القوى الخاسرة للانتخابات المنضوية تحت مظلة تحالف الفتح الغطاء السياسي للمليشيات العراقية الموالية لايران بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري والذي منى بخسارة كبيرة في الانتخابات حيث لم يحصل الا على 16 مقعدا في البرلمان الجديد فيما كان له 38 مقعدا في البرلمان القديم فيما حصلت حركة حقوق الممثلة لكتائب حزب الله العراقي على مقعد واحد فقط.
اعتصام
وبدأ الاحتجاج باعتصام على إحدى بوابات المنطقة الخضراء لكنه تطور ليل الجمعة إلى مواجهات بين المعتصمين والقوات الأمنية حينما حاول المحتجون اقتحام بوابات الخضراء التي تضمّ مقار الرئاسات العراقية وحكومية مهمة اخرى منها المفوضية العليا للانتخابات وسفارات أجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية ومقري بعثتي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.