: آخر تحديث

راوول كاسترو: تصريحات ترمب تعني تراجعًا في العلاقات

119
111
91

هافانا: أعلن الرئيس الكوبي راوول كاسترو الجمعة أنّ الخطاب المتشدّد لنظيره الأميركي دونالد ترمب حيال كوبا يُمثّل "تراجعًا" في العلاقات الأميركية الكوبية، التي عادت تدريجًا في العام 2015.

وقال في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي في ختام الجلسة الأولى للبرلمان الكوبي إنّ "التصريحات الصادرة من الرئيس (الأميركي) الحالي (...) تعني تراجعًا في العلاقات الثنائية". 

وقبل أيّام قليلة من الذكرى السنويّة الثانية لإعادة فتح السفارة الكوبية في واشنطن، في 20 يوليو 2015، هاجم كاسترو أمام البرلمان سياسة ترمب، التي تحدّ من سفر المواطنين الأميركيين إلى جزيرة كوبا، وتُحظّر التفاوض مع مؤسسات يشرف عليها الجيش الكوبي. 

وكان ترمب انتقد في السابق "الاستبداد الوحشي" في كوبا، معتبرًا أن سكان هذا البلد يستحقون حكومة تحترم الديموقراطية. وفي كلمة ألقاها لمناسبة عيد الاستقلال الكوبي، قال ترمب إن "الاستبداد الوحشي لا يمكن أن يطفئ شعلة الحرية في قلوب الكوبيين، ولا يمكن للاضطهاد الظالم أن يبدّد أحلام الكوبيين بأن يعيش أبناؤهم أحرارًا من القمع".

وقال راوول كاسترو إن هذه الإجراءات الجديدة تعني تعزيزًا للحصار المفروض على كوبا منذ 1962، وتعدّ "خطابًا قديمًا ومعاديًا من زمن الحرب الباردة".

دان كاسترو أيضًا في دورة البرلمان التي لم تدع إليها وسائل الإعلام الدولية "التلاعب" ضد كوبا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان. وقال إن "كوبا يمكنها أن تفخر بالنجاحات التي حققتها، ولن نتلقى دروسًا من الولايات المتحدة أو من أي أحد". 

وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أكد الرئيس الكوبي من جديد استعداده لمواصلة "حوار محترم" وللتفاوض بشأن القضايا "الثنائية على أساس المساواة" والاعتراف "بسيادة واستقلال بلدنا". أضاف إن "أي استراتيجية تهدف إلى تدمير الثورة إما قسرًا أو بالضغوط أو مسائل ماكرة أخرى، لن يكون مصيرها سوى الفشل".

ويحكم راوول كاسترو الجزيرة الشيوعية منذ 12 عامًا، بعدما تولى السلطة خلفًا لشقيقه المريض فيدل كاسترو، الذي تحدى الولايات المتحدة على مدى نصف قرن.

وقاد الرئيس السابق باراك أوباما سياسة الانفتاح بين الولايات المتحدة وكوبا، وأعاد العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين بعد عقود، إلا أن ترمب هدد بإلغاء هذا التقارب التاريخي. وكان راوول كاسترو (85 عامًا) أعلن أنه سيتنحى من الرئاسة في فبراير 2018. ولم يتضح من الذي سيخلفه. 

ونالت كوبا رسميًا استقلالها بعدما خاضت حربًا للاستقلال ضد إسبانيا بدعم من الولايات المتحدة في الفترة من 1895 حتى 1898. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار