مراكش: ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة "مؤسسة محمد السادس للبيئة"، اليوم الاثنين، بمراكش، جلسة افتتاح "يوم التربية"، في إطار الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22)، في موضوع "التربية على التنمية المستدامة، عامل رئيسي لتطوير العمل من أجل المناخ"، وذلك بحضور كل من باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، ورشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية المغربي.
وذكرت الأميرة للا حسناء، في معرض كلمتها، بـ"الأهمية القصوى التي تكتسيها التربية والتكوين والتحسيس في مكافحة التغيرات المناخية"، كما تم التأكيد على ذلك في "اتفاق باريس".
وأضافت: "علينا أن نحرص جميعاً، هنا في مراكش، على تضافر الجهود من أجل تطوير وتحسين التربية البيئية، خاصة في المجالات المرتبطة بالمناخ".
ثقافة البيئة ومناهج التعليم
وأوضحت الأميرة للا حسناء أن "الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة"، الذي أراده العاهل المغربي، الملك محمد السادس، للمغرب، ينص على ضرورة جعل ثقافة البيئة جزء لا يتجزأ من مناهج التعليم العالي والتكوين المهني. وأشارت، في هذا السياق، إلى أن "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة" عقدت شراكة مع وزارة التربية الوطنية لتعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة،
الأميرة للا حسناء رئيسة "مؤسسة محمد السادس للبيئة"، خلال جلسة افتتاح "يوم التربية" اليوم الاثنين بمراكش |
كما أطلقت، موازاة مع ذلك، برامج تحسيسية موجهة للكبار، ممثلة، لذلك، ببرنامج "جودة الهواء"، الذي يمكن المقاولات من تخفيض حجم الانبعاثات المرتبطة بأنشطتها، أو تعويضها بتجهيز المدارس القروية بالطاقات المتجددة أو غرس الأشجار.
وأكدت الأميرة للا حسناء أن "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة"، بدعم من شركائها الدوليين، خاصة "اليونسكو" و"الإيسيسكو" و"برنامج الأمم المتحدة للبيئة" و"منظمة الزراعة والأغذية" و"الاتحاد الدولي لحماية البيئة"، تشارك في تقديم "مخططات المناخ" الخاصة بجهات المغرب الإثنتي عشرة؛ مشيرة إلى أن كل مخطط منها يتضمن شقاً خاصاً بالتربية والتكوين، مما سييسر تنفيذها بنجاح. كما دعت المنتخبين المحليين، في هذا الإطار، إلى استيعاب الرهانات الخاصة بجهتهم.
وسلمت كل من اسبينوزا وبوكوفا، إلى الأميرة للا حسناء، التقرير العالمي رصد التربية – 2016، الذي يعد أول تقرير عالمي لرصد التربية، والذي جاء على إثر إطلاق الأمم المتحدة، في سنة 2004، لعشرية التربية على التنمية المستدامة، التي تشرف عليها اليونيسكو.
البرنامج الرائد للتربية البيئية
باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة خلال جلسة افتتاح "يوم التربية" اليوم الاثنين بمراكش |
وعقب ذلك، أطلق ممثلو "الصحفيون الشباب من أجل البيئة"، البرنامج الرائد للتربية البيئية الذي تشرف عليه "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة"، منذ سنة 2002، "نداء الشباب"، تحت عنوان "حاضرون في كوب 22، لنتحرك من أجل المناخ"، متضمناً تسع توصيات، تمت مناقشتها وحصرها من طرف الصحفيين الشباب من أجل البيئة، المنتمين إلى 11 بلداً مختلفاً، تشمل المغرب وكينيا وغانا وجنوب إفريقيا وأوغندا وتانزانيا والبرتغال وكندا ورومانيا وكازاخستان ومالطا، والذين جمعتهم المؤسسة، يومي 13 و14 نوفمبر، حول موضوع "تقليص البصمة الإيكولوجية".
إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو خلال جلسة افتتاح "يوم التربية" اليوم الاثنين بمراكش |