: آخر تحديث
وجه لها الدعوة شخصيا .. فردت عليه عبر الاعلام

ابن كيران غاضب من مقاطعة منيب لمشاورات تشكيل الحكومة المغربية

226
231
201

إيلاف المغرب من الرباط:  علمت "إيلاف المغرب" من مصادر مطلعة على مسار مشاورات رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بدا "غاضبا" بعد رفض نبيلة منيب، تلبية دعوته من أجل مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية الجديدة.

وأكدت  المصادر ذاتها أن ابن كيران "اتصل شخصيا بنبيلة منيب، التي بلغته أنها ستستشير مع قيادة الفدرالية قبل الرد على دعوته"، بيد انها أدلت بعد ذلك بتصريحات صحافية  قالت فيها انها لن تقابل رئيس الحكومة.

ويأتي قرار منيب الرافض للقاء ابن كيران، بعد رجوعها إلى قيادة فيدرالية اليسار التي قررت عدم تلبية الدعوة، حيث رجح مراقبون أن يكون الموقف بمثابة رد على رئيس الحكومة المكلف، بسبب مواقفه المناوئة لحركة 20 فبراير، التي مثلت النسخة المغربية من أحداث الربيع العربي، وشكلت فيها أحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي  دورا محوريا.

وصرفت قيادة حزب العدالة والتنمية غضبها من موقف الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، من خلال موقعها الرسمي، حيث نشر مادة جاء فيها "وجه رئيس الحكومة الدعوة إلى نبيلة منيب، قصد اللقاء، يوم أمس الأربعاء (19 أكتوبر)، إلا أن الأخيرة عبرت عن رفضها للفكرة عن طريق وسائل الإعلام".

عرف سياسي

وأشار الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إلى أن العرف السياسي بالمغرب، جرى أن "يستقبل رئيس الحكومة المكلف، مختلف الأحزاب الممثلة بالبرلمان، قصد التشاور والحوار وتبادل والآراء، بغض النظر عن إمكانية المشاركة في الحكومة  أو عدمها، وهو الأمر الذي حافظ عليه الأستاذ عبد الإله ابن كيران، سواء في تجربته الحكومية الأولى أو في المشاورات المستمرة لتشكيل الحكومة الجديدة".

وبالنظر للمعطيات الحسابية، فإن ابن كيران، لن يخسر شيئا من مقاطعة منيب له في مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية، حيث أن فيدرالية اليسار الديمقراطي لا تملك في البرلمان سوى مقعدين يتيمين، رغم أن تحالفها يضم ثلاثة أحزاب يسارية، هي الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي.

يذكر أن منيب عبرت في العديد من التصريحات الإعلامية، عن رفضها التحالف مع حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة.

وكان ابن كيران قد أجرى مشاوراته مع ستة أحزاب سياسية ممثلة بالبرلمان، في الجولة الأولى من المشاورات لتشكيل الحكومة، فيما ينتظر أن يلتقي حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد تعيين عزيز أخنوش، رئيسا للحزب في المؤتمر الاستثنائي، المزمع تنظيمه في 29 أكتوبر الجاري.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار