إيلاف من الرياض: كشف المخرج عبدالعزيز الشلاحي عن الصور الأولى لأحدث أفلامه بعنوان هوبال، وهو عمل سينمائي درامي تدور أحداثه في التسعينيات في السعودية، حيث يعرض قصة عائلة بدوية تهجر القرية لتعيش في عزلة تامة في قلب الصحراء بسبب اعتقاد الجد ليام بقرب قيام الساعة بعد ظهور علامات تؤكد مزاعمه .
هذه العزلة تتعرض للاختبار عندما تصاب ريفه، ابنة العائلة، بمرض معدي يحتم على الجميع عدم الاقتراب منها، ما يدفع والدتها سرّا للتفكير في تحدي قوانين الجد من أجل إنقاذ ابنتها بمساعدة الطفل عساف الذي يخشى موتها .
يضم فيلم هوبال مجموعة من النجوم البارزين، حيث يتصدرهم الفنان القدير إبراهيم الحساوي في دور الجد ليام، ومشعل المطيري في دور الابن شنار إلى جانب ميلا الزهراني في دور سرّا، وحمدي الفريدي في دور بتال كما يشاركهم البطولة مجموعة من الوجوه الشابة والأطفال، من بينهم حمد فرحان في دور عساف، وأمل سامي في دور ريفه.
كما يشارك في الفيلم عددًا من الممثلين المميزين من بينهم: مطرب فواز، عبدالرحمن عبدالله، دريعان الدريعان، ريم فهد، نورة الحميدي، وراوية أحمد، رغد الحربي. مع عدد من الأطفال، وهم: أنس عايد، نورسين، ويزن العطوي.
فيلم هوبال يعكس فترة التسعينيات الحاسمة في تاريخ السعودية، حيث كانت تلك الحقبة شاهدة على تحولات جذرية في المجتمع السعودي، بما في ذلك تأثير حرب الخليج الثانية. تلك الحقبة التي كانت بداية انفتاح السعوديين على العالم الخارجي بعد عقود من الانغلاق النسبي، مما أوجد صدامًا ثقافيًا واجتماعيًا بين العادات الراسخة والموجات الجديدة من التغيرات.
هوبال يستكشف كيف أن الخوف من المجهول والرغبة في الحفاظ على التقاليد يمكن أن تدفع بالناس إلى العزلة والابتعاد عن المجتمع، وكان الأبرز تجدد النداء عند العامة باقتراب يوم القيامة في تلك الحقبة وأن الحرب أحد علامتها.
يُعد فيلم هوبال التعاون الثالث بين المخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، بعد نجاحهم في فيلمي المسافة صفر و حد الطار، الذي فاز بجائزة صلاح أبو سيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020.
بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل التي حصل عليها فيصل الدوخي عن دوره في حد الطار. هذا التعاون المستمر بين الشلاحي والمجفل يعكس التفاهم العميق بينهما، ويقدم للجمهور قصصًا درامية تُظهر تعقيدات النفس الإنسانية.
هوبال والمقرر عرضه نهاية هذا العام من إنتاج استديو شاف شاف وانتاج مشترك مع فيلم كلينك وشبه الجزيرة للإنتاج الإعلامي (PP Group) وإنتاج شريف المجالي، مع إنتاج تنفيذي لعبدالعزيز الشلاحي ومفرج المجفل ومحمد التركي.
الفيلم مدعوم من صندوق ضوء لدعم الأفلام، وهيئة الأفلام، وبرنامج جودة الحياة، و نيوم وبمشاركة شركات عديدة في القطاع الخاص. وقد تم تصوير الفيلم في صحراء بجده في نيوم وأجزاء منه في محافظة رماح التابعة لمدينة الرياض، مما أضفى جمالًا بصريًا على المشاهد ويُبرز قسوة البيئة الصحراوية كعنصر أساسي في سرد القصة.