* بالمُصادفة اكتشفت هذا الأسبوع ومن خلال التغطيات الصحفية القليلة جدًا لدوريات المظاليم، ومن ذلك دوري الدرجة الثانية، أن نادي جرش من محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير والذي يشارك بالدوري قد أصبح هذا الموسم منافسًا قويًا على الصعود لدوري يلو، وأنه يحتل حتى يوم الأحد الماضي مركز الوصافة بالمجموعة الثانية، وكانت تنتظره يوم الاثنين مباراة مهمة وقوية أمام المتصدر والمدعوم نادي الدرعية، وقد انتهت بتفوق الأخير بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة، ليضمن بذلك التأهل لدوري يلو قبل خمس جولات من نهاية الدوري، وهي فرصة هنا لنبارك لهم الصعود، وليفقد بالمقابل جرش مركز الوصافة والتي تؤهل صاحبها للعب الملحق المؤهل لدوري يلو، ويتراجع للمركز الرابع بعد أن حل فريقا الصقر والأنوار بديلين عنه، ومع ذلك يتضح ومن خلال جدول الترتيب وعدد المباريات المتبقية والرصيد النقطي الذي جمعه الفريق خلال 25 جولة أنه قد أبلى بلاءً حسناً، وأنه قد قدم حتى الآن مهر الصعود، وأن الفرصة ما زالت قائمة بل ومواتية جدًا لتحقيق ذلك. وبقراءة سريعة أيضًا نجد أن الفريق ما زال لديه خمس مباريات قادمة أمام الشرق الخامس والذي يحمل ذات الرصيد النقطي 47 خارج ملعبه، والقيصومة الأخير على ملعبه، وحطين الرابع عشر والتقدم الخامس عشر خارج ملعبه، وأخيرًا مع طويق الثاني عشر على ملعبه، وهذه المباريات تتطلب تركيزًا كبيرًا وتتطلب لعبها وكأنها مباريات كؤوس بخروج المغلوب، كما ينبغي الاستفادة تمامًا من عاملي الأرض والجمهور في مباراتي الفريق المتبقيتين على أرضه من خلال حملة ضخمة لتحفيز جماهير المحافظة والمنطقة بشكل عام على الحضور ومساندة الفريق، وذلك لن يتأتى ما دامت مبارياته تقام على ملعب رديف المحالة وهو الذي بلا مدرجات، ولا أيضًا بالملعب الرئيسي لبعد المسافة، وفي ذلك تفريط في عامل مساند مهم جدًا، والأفضل والأجدى أن تُلعب مباراتا الفريق الأخيرتين، وخاصة الأخيرة والتي قد تحدد صعوده للملحق على ملعبه بأحد رفيدة إن كان مهيئًا لذلك، وهو ما أستبعده، وإلا لكان تم الاستفادة منه. أما الخيار الثاني، والأنسب، فهو أن تُلعب على ملعب نادي ضمك بخميس مشيط وبذلك سيضمن الفريق حضورًا جماهيريًا مؤثرًا قد يُعزز من فرصة الصعود التاريخي الأول، وهو ما ينبغي على إدارة جرش العمل عليه بقدر المستطاع بدءاً من اليوم.
فرصة تاريخية عُظ عليها يا جرش
مواضيع ذات صلة