بعقلية وفكر الاستيطان، وبوجهة المتطرف القبيح، يطل علينا بتصريحاته وأوهامه التوسعية والتهجير والمساومة على أراضي المنطقة العربية، وأدواته القتل والتشريد، وتظل قراءاته ونظرته السوداء تحكم كل هذا الهذيان وتصريحاته غير المسؤولة.
شخصية الكيان الصهيوني متجذرة بوحل وهاوية الفساد والرشاوي وفساده الأخلاقي وانعدام الضمير الإنساني وفقدانه أبسط درجة منه، وهذا ما يذكره إعلامهم عنهم، تلطخت أيديهم بالدماء وحرق الأرض وقتل الأبرياء في مشاهد يندى لها الجبين، وهذا يجعلنا نقف عند الفرق بين اليهودية والصهيونية.
فرق كبير وشاسع بينهما، فاليهودي هو من يدين بالديانة اليهودية، أما الصهيوني فهو من يدعم الأيديولوجيا الصهيونية التى تؤيد تأسيس حكم يجمع شتات اليهود من جميع نواحي العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامةِ دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا بـ"إسرائيل"، ووفق ذلك يكون الإسرائيلي هو المواطن الذى يسكن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل).
إقرأ أيضاً: تقزم الكلمات وصدارة المشهد
فهناك فرق كبير بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة سياسية وكيان استعماري متطرف.
ومما يجدر الإشارة إليه وهي نقطة مهمة أن كثيراً من اليهود في الغرب يعارضون سياسات إسرائيل، ويرفضون الصهيونية بكل أشكالها، ويعارضون أيضًا وجود دولة تسمى "إسرائيل".
السعودية دولة لا تعير اهتماماً أو اعتباراً للتصريحات الجوفاء، ولا تنظر لمن تحدث من خلال المزايدات أو المساومات.
إقرأ أيضاً: سوريا بنفس عربي
وحقيقة الأمر أنَّ الحديث رخيص ولا قيمة له، ومن يقرأ المشهد في إنصاف يتبين له أن تاريخها أفعال لا أقوال، وأنها دولة عظمى في قراراتها.
وعلى مر العصور، ظلت قيادتها هي الحصن المنيع للأمة الإسلامية والعربية في العالم وعلى كافة المحافل الدولية.
تبرهن الأحداث الثقل والتأثير في إحقاق الحق ونصرة المظلوم، ولو كلفها ذلك الشيء الكثير وبنفس الوقت تدعم عملية السلام والسلم العالمي.