: آخر تحديث

السعودية تقود الرياضة العالمية

3
3
3

الحراك السعودي في كافة المجالات ليس وليد اللحظة بل نتيجة لجهود تراكمية توجتها المملكة العربية السعودية بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم وفكر قيادي رفيع برؤية 2030.

ووضعت القيادة الحكيمة الرياضة جزء أساسي في هذه الرؤية وجانب استثماري واقتصادي هام فتم تطوير الاتحادات والأندية الرياضية والملاعب وبرامج كشف المواهب والاحتراف الخارجي وتحويل دوريات عدد من الالعاب لدوريات محترفة من الدرجة الأولى.

ويعتبر دوري روشن لكرة القدم حالياً من أقوى دوريات كرة القدم على مستوى العالم ويضم عدداً من المحترفين من أمثال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار.

وقامت المملكة برعاية عدد من البطولات العالمية كالجولف والفورمولا-1 والملاكمة والمصارعة ورالي دكار والفروسية وتملك عدد من الأندية مثل نيوكاسل يونايتد الإنجليزي ورعاية نادي روما الإيطالي ويملك عدد من الملاك السعوديين أندية في أوروبا مثل نادي ألميريا الأسباني ونادي شيفليد يونايتد الإنجليزي.

وبما أن كرة القدم من  أهم هذه الألعاب كرة القدم بحكم الشعبية الكبيرة لها فهي تعتبر الرياضة الأولى على مستوى العالم وأعلى دخل مادي بين جميع الرياضات على مستوى العالم وتحظى برعاية إعلانية وحقوق بث وقنوات إعلامية متخصصة وماركات ملابس عالمية وبهذا شكلت الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة دخل كبير للدول والشركات والاتحادات الدولية والمحلية وتعتبر الرياضة من مقاييس تقدم وتطور الدول والمجتمعات.

والتنافس الرياضي كبير بين الدول للفوز ببطولات كرة القدم ومن أهمها بطولة كأس العالم الذي بدأ تنظيمه في الأوروغواي عام 1930 وآخر بطولة كانت تلك البطولة المميزة في دوحة قطر 2022.

ولم يبقَ التنافس منحصر في الفوز باللقب العالمي الذي حصلت عليه البرازيل خمس مرات، ولكن انتقل التنافس لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم والفوز بحقوق البث والرعاية والدعاية والتغطيات وصولاً إلى المراهنات بشكل قانوني أو غير قانوني.

ووجد الاتحاد الدولي لكرة القدم والباحثين في مجال الاستثمار أنَّ من المناسب زيادة عدد الدول المشاركة من 32 منتخب إلى 48 منتخب مما يزيد من الأرباح والمكاسب الاستثمارية، ولكنه يشكل ضغوطاً تجهيزية وتنظيمية على الدولة المستضيفة، فتحول تنظيم كأس العالم لكرة القدم إلى تنظيم مشترك بين عدد من الدول على غرار بطولة كأس العالم 2002 في كوريا ج واليابان.

وأول بطولة لكأس العالم ستنظم بوجود 48 منتخب سوف تكون في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026، ويعقبها تنظيم كلاً من الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي والبرتغال والمغرب وأسبانيا عام 2030.

وفي تميز سعودي خالص، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن تنظيم المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034 (النسخة 25) لوحدها لما تمتلك من إمكانات تنظيمية هائلة وتجهيزات عملاقة وملاعب مميزة وقدرة استيعابية وبنى تحتية رائعة في كافة المجالات ووسائل نقل ومطارات وفنادق وأماكن استضافة متعددة وخبرات في تنظيم البطولات والمهرجان وكذلك في تنظيم الحشود لاستضافتها كل عام ملايين من الحجاج والمعتمرين.

وحاز ملف الاستضافة السعودي على أعلى درجة في التقييم في التاريخ حيث حصل على 419.8 من 500 نقطة وهذا يؤكد قدرة المملكة العربية السعودية على تنظيم كأس عالم لكرة القدم بمشاركة 48 منتخب لوحدها نظراً لما تملك من إمكانات وقدرات على مستوى عالمي رفيع جداً.

إقرأ أيضاً: إيران: في الشتاء ضيعت اللبن!

وبادرت المملكة العربية السعودية في الإعداد والتجهيز منذ مدة حيث أعلنت عن عدد 15 ملعب في خمس مدن سعودية لخوض منافسات كأس العالم، حيث تضم العاصمة الرياض 8 ملاعب هي: الملك سلمان (92 ألف متفرج) - مدينة الملك فهد الرياضية (70 ألف متفرج) - الأمير محمد بن سلمان (46 ألف متفرج) - مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية (47 ألف متفرج) - المربع الجديد (46 ألف متفرج) - روشن (46 ألف متفرج) - جنوب الرياض (47 ألف متفرج) - جامعة الملك سعود (46 ألف متفرج).

وتضم مدينة جدة أربعة ملاعب: الجوهرة المشعة (58 ألف متفرج) - وسط جدة (46 ألف متفرج) - مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (46 ألف متفرج) - ساحل القدية (46 ألف متفرج).

وثلاثة ملاعب في كل من الخبر - أرامكو (46 ألف متفرج) وأبها - جامعة الملك خالد (45  ألف متفرج) ونيوم - نيوم (46 ألف متفرج).

والمجموع 15 ملعباً بمواصفات عالمية وعدد (104) مباراة ملعوبة.

وتم الإعلان عن  تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034" عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة باستضافة بطولة ⁧كأس العالم 2034⁩ لكرة القدم برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و15 عضواً منهم سمو وزير الرياضة وسمو وزير الداخلية وسمو وزير الثقافة وعدد من الوزراء والمستشارين.

إقرأ أيضاً: إسرائيل.. جبروت وعدوانية

وتم كذلك الإفصاح عن شعار كأس العالم FIFA 2034 بمسمى “معًا ننمو” وتدل الأشرطة على الرقم 34 والهوية البصرية تمثل الخارطة الجغرافية للمملكة العربية السعودية وألوانها الخمسة تجسد الكرم والأصالة، وجمال الواحات الخضراء، والشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وألوان زهرة الخزامى وأحلام الشعب السعودي وطموحاته لمستقبل مشرق.

ويقف خلف هذا الإنجاز العظيم سمو ولي العهد⁩، ذلك القائد المُلهم الذي زرع في كل سعودي وسعودية الأمل وأشعل جذوة الطموح ورفع راية أن "المُستحيل ليس سعوديًا"، وعبّر ببلاغة وإيجاز عن هذا الإنجاز بقوله "نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق".

وبهذا الحراك الرياضي الجبار بكافة الرياضات والتجهيزات والتنظيم الرائع لكأس العالم 2034، تضع المملكة العربية السعودية نفسها في مكانة مرموقة على خارطة العالم الرياضية وتقود كرة القدم وغيرها من الرياضات إلى مستوى أبعد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف