إيلاف من لندن: حكمت محكمة بريطانية على رجل مهووس بالنازية بالسجن مدى الحياة بعد أن حاول طعن طالب لجوء حتى الموت.
وسيقضي كالوم بارسلو ما لا يقل عن 22 عامًا وثمانية أشهر في السجن بعد أن هاجم ناهوم هاغوس، وهو من إريتريا، أثناء تناوله الطعام في فندق في ورشيسترشاير في 2 نيسان (أبريل) من العام الماضي، "احتجاجًا" على عبور القوارب الصغيرة.
وقد وشم الإرهابي المهووس بالنازية البالغ من العمر 32 عامًا توقيع هتلر على ذراعه وحاول نشر "بيان إرهابي" على موقع X واستخدم سكينًا بقيمة 770 جنيهًا إسترلينيًا اشتراه عبر الإنترنت لمهاجمة الضحية ناهوم هاغوس.
وقال الضحية الاريتري الذي طُعن في صدره ويده، إن نجاته كانت "معجزة".
وأثناء النطق بالحكم، قال القاضي دوف للجاني بارسلو: "لقد ارتكبت اعتداءً شرسًا وغير مبرر على شخص غريب تمامًا ناهوم هاغوس الذي عانى من إصابات مدمرة نتيجة لعنفك".
عقلية نازية يمينية
وأضاف القاضي دوف للجاني: "كنت مدفوعًا بتبنيك لعقلية نازية جديدة يمينية متطرفة غذت آرائك المشوهة والعنيفة والعنصرية"، وأضاف: "كان هذا بلا شك هجومًا إرهابيًا".
وكان بارسلو أدين بمحاولة القتل في أكتوبر من العام الماضي.
واستمعت محكمة ليستر كراون في ذلك الوقت إلى أن طالب اللجوء الأريتري هاغوس، الذي كان يعيش في الفندق، كان يزور صديقًا وتعرض للطعن بعد أن سأله بارسلو عن الاتجاهات إلى المرحاض.
أظهرت كاميرات المراقبة من مكان الحادث السيد هاغوس وهو يفر إلى موقف سيارات ويطارده بارسلو. تمكن من الركض عائداً إلى منطقة الاستقبال الرئيسية، حيث أغلق مدير الفندق الباب الأمامي.
سمع القاضي أن بارسلو عاد لاحقًا من خلال باب آخر باحثًا عن المزيد من الضحايا.
بعد محاولته قتل هاغوس، ومع اقتراب الشرطة، حاول بارسلو نشر "بيان إرهابي" على موقع X، مع وسم تومي روبنسون وسياسيين من بينهم نايجل فاراج وسويلا برافيرمان والسير كير ستارمر.
وكتب أنه "قام بواجبه تجاه إنجلترا" وحاول "إنهاء حياة" هاغوس. ومع ذلك، فشل في إرساله لأنه نسخ الكثير من الأشخاص، ومن بين الآخرين في قائمته لورانس فوكس ولي أندرسون وبوريس جونسون ودونالد ترامب ومنظمات إخبارية مختلفة.
رموز نازية
يذكر أنه خلال المحاكمة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، سمعت المحكمة أنه تم العثور على فأس ومضرب بيسبول معدني وسكين ثانٍ في غرفة نوم بارسلو في بروميارد تراس في مدينة ووستر.
كما اكتشفت الشرطة سوارًا عليه صليب معقوف وميدالية من عصر النازية ونسخًا من كتاب هتلر "كفاحي". كما قيل للمحلفين إن بارسلو كان قد وشم توقيع هتلر على ذراعه "من أجل إثبات انتمائه لمثل زعيم الحزب النازي الألماني".
كما أقر النازي الجاني بالذنب في جريمة جنسية غير مرتبطة وتهمتين بإرسال اتصالات إلكترونية بقصد التسبب في الضيق والقلق في ذلك الوقت.