: آخر تحديث

الحياة في أميركا

4
3
3

> «‬الحياة في أميركا»، كان اسم مجلة تُصدِرها الولايات المتحدة رسمياً بوصفها نوعاً من نشر إعلامي في الولايات المتحدة بكلِّ جوانبها: معمارياً، وفنياً، ومجتمعياً، وثقافياً... إلخ.

> ‬كنت مداوماً على شرائها عندما كنت في منتصف العقد الثاني من عمري، إلى أن توقفت في الثمانينات. مجلة ثرية ذات ورق مصقول وحجم كبير تُثير الإعجاب، لا في أميركا فقط، بل بها أساساً نوعٌ من لفت الانتباه إلى أنه ليس في الإمكان إيصال أي رسالة من أي نوع من دون الاهتمام بالنوعية الفنية للمنتوج.

> ‬القول إنها لم تترك تأثيراً قوياً في نفسي، ليس صحيحاً. هي والأفلام التي كنت أشاهدها كانت أقرب إلى تذكرة سفر في الجيب إلى أن تُتاح الفرصة؛ وأتيحت عبر زيارات بدأت في العقد الثامن من القرن الماضي في نيويورك، وشملت سان فرانسيسكو ولوس أنجليس.

> ‬حين قرَّرت دراسة السيناريو والعيش في لوس أنجليس في التسعينات، أخذت أُفكِّر بالانضمام إلى جمعية سينمائية ما. وقبل أن أتحرك في هذا الاتجاه وصلتني دعوة للانضمام إلى «ذا هوليوود فورين برس»، الجمعية التي تضمّ صحافيين ونقاد يراسلون أوطانهم حول العالم.

> ‬كان هذا الانضمام هدية وصلت في وقتها. من هو الصحافي العربي الذي قابل جيمس كاميرون 3 مرّات، أو ستيفن سبيلبرغ 5 مرات، أو توم كروز 6 مرات، أو نيكول كِيدمان، وجوليا روبرتس، وكلينت إيستوود، وأنتوني هوبكنز، وعشرات سواهم أكثر من مرّة. من قابل أيَّاً منهم ولو مرّة؟

>‬ الآن أكتفي بالزيارة كلما كان ذلك مُتاحاً بعدما أصبحت تلك المؤسَّسة مجرد اسمٍ وذِكرى. الزمن بأسره اختلف، ولو أن المرء ما زال يكتشف أشياءً جديدة ويُعاود اكتشاف الماضي مجدداً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد