: آخر تحديث

جمعية "إعلاميون"

4
4
3

جمعية "إعلاميون" التي أسسها الدكتور سعود الغربي كمبادرة مجتمعية عام 2000 وشاركه منذ خطواتها الأولى عدد من الإعلاميين الذين باركوا الفكرة ورسموا طريقها وترجموا ذلك على أرض الواقع، حققت خلال سنوات قصيرة مكانة ودوراً ريادياً في تعزيز هوية العمل الإعلامي المتفاعل مع المجتمع. ومنذ تلك الانطلاقة، والجمعية في كل خطوة تؤكد عبر برامجها وزياراتها وأنشطتها على أهمية مبادئ الاتصال داخل المجتمع، عبر تسليط الضوء على مناحي كثيرة داخل الوطن، وبين ثنايا المجتمع بكل أطيافه.

قامت الجمعية بزيارات عدَّة لمناطق ومحافظات المملكة، بدأتها بزيارة محافظة وادي الدواسر عام 2010، وسجلت حضورها في العديد من الفعاليات الوطنية والبرامج الاجتماعية، لتؤكد على رسالتها وأهدافها.

تكشف الجمعية، بما تمتلكه من خبرات كبيرة لدى المنتسبين إليها، عن القدرات المتعددة لاختيار زوايا الضوء الإعلامي الذي يمكن تسليطه على القضايا ذات النفع المجتمعي. وخلال سنوات قصيرة، شهد المتابع لأعمال جمعية "إعلاميون" خطوات متلاحقة يقوم بها رئيس الجمعية وأعضاؤها، لتأكيد دورها في رسم ملامح الصور المشرقة العديدة داخل الوطن من زاوية أكثر إشراقاً.

وقبل أيام، حظي وفد جمعية "إعلاميون" بزيارة ميمونة لمحافظة الزلفي، كواحدة من واجهات الوطن الواعدة، من أجل تحقيق أهداف الجمعية والتعرف عن قرب على تاريخ المحافظة، وأهم معالمها، والتجول في ثنايا حاضرها والتأمل في ملامح رؤيتها للمستقبل بكل ما تملكه المحافظة من إمكانيات وطبيعة خلابة.

ولم تغب عن محافظة الزلفي المترامية مظاهر التطور الحديث الذي شملها ضمن خطط التنمية الطموحة للوطن.

إقرأ أيضاً: الوصاية المزعومة… كفى كذباً

وحظي وفد الجمعية برئاسة الدكتور الغربي وعدد من الرموز الإعلامية الوطنية البارزة بلقاءات عديدة مع قامات اقتصادية واجتماعية من رجال الزلفي الأوفياء، والتجول في أرجاء مدينة الزلفي، بدءاً من قراءة صفحات من تاريخها إلى معايشة لحاضرها المشرق، وبعدها الاستماع إلى رجال الاقتصاد والمجتمع للوقوف على قدرات محافظة الزلفي العديدة التي تبرز من بين كثبان رمال الثويرات شمالاً وبين السهول الخضراء غرباً إلى الفياض والشعبان شرقاً، ليشكل ذلك المزج بين الرمال والنخيل والفياض واجهات متعددة للسياحة بكل أنواعها، وانعكاس ذلك اقتصادياً، لتكون إحدى الروافد المهمة ضمن خطط الرؤية الوطنية الطموح، واتجاهاتها الواعدة.

والكثير من المعالم اليوم تستحق الزيارة، من أبرزها المطل الشمالي بجمالية كبيرة يمكن أن ينشأ فيها خطوط للتلفريك ومواقع للاستمتاع بالطبيعة.

ومن أبرز ما زاره الوفد منتجع العضيبية المميز بمكانة وتجهيزاته وحدائقه، وهو معلم سياحي كبير اليوم. وزار الوفد مزرعة الدويش ذات العراقة والمكانة، وما وجده الوفد فيها تجاوز الوصف، والزيارة كانت مليئة بالكثير من التفاصيل التي تستحق الذكر هنا، لولا أنَّ المقال سيطول أكثر.

إقرأ أيضاً: أسئلة للتأمل فقط

ولقد وجد وفد الجمعية في زيارته هذه مدينة واعدة، تمتلك الكثير من الإمكانات، والمساحات الجغرافية، والهمم، والرؤى، لتحقيق مستقبل جديد مشرق يستمد من الماضي أصالته ويبني على الحاضر رؤيته، ويرسم عليها ملامح مستقبله.

أكدت الزيارة الخاطفة أهمية العمل الإعلامي في إبراز جمال الوطن، والفرص المتاحة العديدة فيه، وتسليط الضوء على مدنه وقراه وتاريخه وحاضره، وسط خطط ورؤية القيادة الحكيمة، لتكون المملكة واجهة سياحية متعددة، ووجه اقتصادية عالمية، فتكون قوة جذب وقوة قرار.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف