: آخر تحديث
ولد الرشيد: الرباط توسع موقعها كقطب اقتصادي إفريقي فاعل ومبادر

المغرب يعزز التعاون الاقتصادي جنوب–جنوب بإحداث منصة مشتركة مع دول "سيماك"

3
3
2

إيلاف من العيون: وقع اتحاد مقاولات المغرب وتكتل "سيماك"، الذي يضم ست دول من إفريقيا، الجمعة بالعيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، على اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز الاستثمار المشترك، وتبادل الخبرات، وتطوير مشاريع تنموية بين القطاعين الخاصين المغربي والأفريقي.

ويسعى المغرب، من خلال هذه الاتفاقية، إلى ترسيخ الشراكة مع دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لإفريقيا الوسطى (سيماك)، حتى يشكلا معًا منصة تعاون اقتصادي جديدة تحمل طابعًا مؤسساتيًا وموجهة نحو التكامل القاري.
وبحسب الاتفاقية، التي اطلعت عليها "إيلاف"، فقد تم توقيع اتفاق تعاون متعدد الأبعاد مع اتحادات أصحاب العمل من الكاميرون، والغابون، والكونغو، وتشاد ، وجمهورية إفريقيا الوسطى، بهدف إرساء "منصة مشتركة" تُسهم في تفعيل الشراكة جنوب–جنوب، وتجسيد رؤية المملكة بقيادة الملك محمد السادس، لبناء شراكات إفريقية قائمة على الندية وتكامل المصالح.

"تاسك فورس المغرب – سيماك"
الاتفاقية أعلنت عن إحداث مجموعة عمل دائمة تحمل اسم "تاسك فورس المغرب–سيماك"، تتولى مهام التنسيق بين الفاعلين الاقتصاديين، وتنشيط الحوار بين القطاعين الخاصين، وتبادل المعطيات حول الفرص الاستثمارية. وتتألف هذه الآلية من لجنة قيادة ثنائية، وأمانة تقنية، فضلاً عن مجموعات عمل قطاعية تُعنى بالفلاحة، الطاقات المتجددة، البنيات التحتية، الصناعة التحويلية والخدمات الرقمية.
كما تنص الاتفاقية على إعداد خارطة طريق سنوية، وتنظيم لقاءات اقتصادية منتظمة، من قبيل المنتديات، والبعثات المهنية، ولقاءات الأعمال الثنائية (B2B)، بالتناوب بين البلدان الموقعة، بما يدعم تنافسية المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ويسهم في نقل التكنولوجيا وتعزيز الكفاءات البشرية.

تعاون جديد بمنطق رابح–رابح
وتسعى هذه المبادرة إلى خلق فضاء اقتصادي إفريقي مبني على التضامن والمصالح المشتركة، من خلال بلورة آليات تمويل مشترك للمشاريع، وتشجيع المبادرات الإنتاجية، ومواكبة التحول الرقمي والطاقي داخل الاقتصادات الإفريقية، بما ينسجم مع الرؤية المغربية التي تجعل من التعاون جنوب–جنوب أولوية استراتيجية.
وأكد المشاركون في المنتدى أن الاتفاقية تمثل تحولًا نوعيًا في نمط الشراكات الاقتصادية المغربية - الإفريقية، لكونها تكرّس بعدًا مؤسساتيًا قابلًا للتفعيل السريع، وترتكز على مبادرات عملية لتقوية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص الشغل.
وقال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين ( الغرفة الثانية في البرلمان) ، في تصريح صحفي، "ان المغرب بهذا التوجه يرسخ موقعه كقطب اقتصادي إفريقي فاعل ومبادر، ويعزز حضوره في منطقة وسط إفريقيا، من خلال آليات عملية تكرّس الانفتاح، وتخدم أجندة التكامل القاري، وتستجيب لتطلعات شعوب القارة نحو نمو متوازن وشراكات عادلة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد