دافوس: كشف محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، أمس الأربعاء، أن التقارير الدولية تشير إلى تعرض 350 ألف وحدة سكنية لدمار كلي أو جزئي في غزة، مشيرًا إلى أن إعادة بناء الوحدات السكنية في القطاع سيكلّف 15 مليار دولار على الأقل.
وأردف خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس): نحن نتحدث عن الوحدات السكنية، ولم نتطرق بعد إلى البنية التحتية ولا المستشفيات التي تضررت ولا الشبكات".
وهذا يشير إلى ارتفاع كلفة اعادة اعمار القطاع بعد حرب وقصف مستمر لمدة 100 يوم، عن كلفة تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل عام 2014 التي استمرت 4 اسابيع فقط، وقُتِلَ فيها 2100 فلسطيني، حيث أنفقت قطر آنذاك أكثر من مليار دولار على مشروعات الإسكان والإغاثة.
دمار وقتلى
ودمرت إسرائيل معظم القطاع في حملة تقول السلطات الصحية في غزة إنها قتلت 24448 شخصًا منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إن حماس قتلت فيه 1200 شخص واقتادت 240 رهينة إلى غزة.
وتظهر الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في غزة أن أكثر من 360 ألف وحدة سكنية لحقت بها أضرار شديدة أو جزئية وأن ما يزيد عن 70 ألف وحدة سكنية تدمرت تماما.
مساعدات
وأكد مصطفى ان القيادة الفلسطينية ستواصل، على المدى القصير، التركيز على إيصال المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والماء والدواء إلى القطاع المحاصر والنازحين.
وحذّر: "إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، فمن المرجح أن يودي الجوع بحياة أشخاص أكثر ممن قد يُقتلون في الحرب".
بلينكن
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الدول العربية ليست متحمسة حيال المشاركة في إعادة بناء قطاع غزة إذا تعرض القطاع للقصف مرة أخرى في غضون بضع سنوات.
وأشار مصطفى إلى أن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة والاحتياجات المالية كبيرة. وقال أيضا إن الأموال لن تحل مشكلة غزة مضيفا أنها تحتاج إلى حل سياسي.
يُذكر أن صندوق الاستثمار الفلسطيني، ومقره رام الله، هو جزء من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس، محمود عباس، في الضفة الغربية.
وتقول الولايات المتحدة إنها تريد إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم يقوده الفلسطينيون بعد الحرب، فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي دور للسلطة الفلسطينية.
وردا على سؤال حول الدور الذي يرى أنه يمكن أن تلعبه حماس في المستقبل، قال مصطفى إن "أفضل طريقة للمضي قدما هي أن يشمل الأمر كل الأطياف قدر الإمكان".