إيلاف من لندن: قال العراق الاحد أنه بصدد الاعلان عن جولة التراخيص السادسة الخاصة بـ11 رقعة استكشافية غازية غالبيتها في محافظة الأنبار الغربية داعياً الشركات العالمية الراغبة بالتنافس الى تقديم طلباتها لوزارة النفط.
وأعلن نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني اليوم عن التهيؤ لإطلاق جولة التراخيص السادسة الخاصة بـ11 رقعة استكشافية غازية واعدة.. مؤكداً في بيان تابعته "إيلاف" أن إطلاق هذه الجولة يؤكد سعي الوزارة وحرصها على تطوير القطاع النفطي، وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد الوطني.
استثمار الثروة الهيدروكوربانية
وشدد الوزير على حرص الوزارة على الاستثمارِ الامثلِ للثروةِ الهيدروكوربانية من خلال زيادةِ الاحتياطي النفطي والغازي وادامة وزيادة الانتاجِ من النفط الخام، والغاز الحر، ومعالجة الغاز المصاحب للعملياتِ النفطية وتحوليه الى ثروةٍ وطاقة منتجة ومفيدة تغطي الحاجة المحلية وخصوصاً لمحطات الطاقةِ الكهربائية وصناعة البتروكيمياويات والأسمدة وغيرها.
وأشار الى إنه سيتم تصدير الفائض منه الى الأسواق العالمية للنهوض بالواقع الاقتصادي العراقي في أنحاء البلاد كافة وتوفير فرص عمل لأبنائها.
واعدية غازية
وأوضح وزير النفط أن وزارته قد أكملت استعداداتها للتهيؤ لإطلاقِ جولةِ التراخيص السادسةِ والخاصة بالرقع الاستكشافية ذات الواعدية الغازية والبالغ عددها احدى عشرةَ رقعةً في المحافظات العراقية حيث تقع هذه الحقول والمواقع والرقع الاستكشافية في محافظات نينوى الشمالية والانبار الغربية والنجف الجنوبية.. وهي : رقعة تل الحجر في محافظة نينوى.. ورقعة الخليصية في محافظتي نينوى والانبار.. والرقع الاستكشافية: الأنبار وعانة والعنز وعكاشات وشمال الرطبة وجنوب الرطبة وطوبال والوليد في محافظة الأنبار.. بالإضافة الى رقعة القرينان في محافظتي الأنبار والنجف.
ودعا وزير النفط الشركاتِ العالميةَ المختصةَ الراغبةَ بالمشاركة في نشاطات الاستكشاف والتطوير والانتاج في هذه الجولة للتقديم للتنافسِ والحصولِ على فرصة او اكثر من فرص استكشاف وتطويرِ هذه المشاريعِ من خلال تقديمُ طلباتِها بصورة رسميةٍ الى وزارة النفط - دائرة العقود والتراخيص البترولية.
استيراد الغاز
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أشار خلال احتفالية الذكرى 63 لتأسيس منظمة أوبك التي جرت في بغداد الجمعة الماضي الى إنَّ دخول الغاز الطبيعي والمصاحب في سوق الاستثمارات الخاصة بالطاقة قد أضاف مسؤوليات جديدة على الدول الأعضاء.
ونوه الى أن الغاز أصبح مورداً حيوياً لصناعات كثيرة ما يستدعي من الدول الأعضاء أن تضع نَصب عينِها التحديات المضاعفة التي تواجهُها.
العراق أهمل الغاز
وأضاف أن حكومته قد اهتمت منذُ تشكيلِها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بملف الطاقة بكلِّ تفاصيله وفي مقدمتها ما يتعلقُ بالنفط والغاز الطبيعي والمصاحب. ونوه الى أن العراق يعتمد منذُ سنواتٍ بعيدة، على النفط كمورد أساس للاقتصاد والمال، وجرى إهمال الغاز الطبيعي والمصاحب ما أفقده الكثير من فرص التنمية فضلاً عن التأثيراتِ البيئية المرافقة للصناعة النفطية.
وبين السوداني أن الاستثمار في الغاز سينهي الهدر في الثروة الغازية التي تكلفُ العراق سنوياً حوالى 4 مليارات دولار.
ويعتبر العراق حالياً خامس أكبر منتج للنفط في العالم، وثاني أكبر المنتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حيث أن "أكبر خمسة منتجين للنفط الخام في عام 2020 كانوا كالتالي: الولايات المتحدة الأميركية 15٪، روسيا 13٪، السعودية 12٪، العراق 6٪، كندا 5٪".