: آخر تحديث
ليصبح أكبر منتج للمخصبات الزراعية في العالم

المغرب يرفع قدرته الإنتاجية من الأسمدة إلى 12 مليون طن

319
327
314

«إيلاف» من الرباط: أعلن المجمع الشريف للفوسفات بالمغرب أن قدرته الإنتاجية من الفوسفات ستصل 12 مليون طن في السنة مع تدشين وحدته الصناعية المندمجة بمنطقة الجرف الأصفر مطلع العام المقبل، وذلك أمام العملاق الأميركي موزاييك الذي تقدر طاقته الإنتاجية بنحو 11.5 مليون طن.

وقال امين  قاف ، المدير العام لمركب الجرف الأصفر للأسمدة، للصحافيين " بافتتاح المصنع الرابع للأسمدة المقرر في يناير المقبل سنكون قد أنهينا الموجة الأولى من الاستثمارات في إطار استراتيجية التطوير الصناعي للمجمع الشريف للفوسفات بالمغرب. وسنطلق الموجة الثانية التي تهدف إلى بناء 6 مصانع جديدة بهدف رقع قدرتنا الإنتاجية إلى 18 مليون طن في أفق 2025”. واشار إلى أن هذا الإنتاج سيوجه في غالبيته إلى التصدير للأسواق الخارجية، إذ لا يتجاوز حجم الطلب الداخلي للمغرب 500 ألف طن من الأسمدة سنويا.

وأوضح قاف أن المخطط الصناعي للمجمع الشريف للفوسفات، الذي يهدف إلى تثمين الفوسفات المغربي باعتباره الثروة المعدنية الأولى للبلاد، جعل من تطوير صناعة الأسمدة والمخصبات الزراعية واحتلال مركز الريادة فيها على الصعيد العالمي هدفا رئيسيا. واشار إلى أن استثمار المغرب في صناعة الاسمدة بدأ خلال الثمانينيات من القرن الماضي، مع الاستثمار في المصانع الأولى لشركة مغرب فوسفور بقدرة إنتاجية تناهز 2.5 مليون طن في 1986، وجرى توسيع هذه القدرات خلال السنوات التالية لتصل 4.5 مليون طن في 2010.  قبل أن تتسارع في السنوات الأخيرة لتبلغ 8 مليون طن في 2014. ومنذ 2014 دخلت صناعة الأسمدة في المغرب مرحلة جديدة من الاستثمار في الجيل الجديد من المصانع المندمجة والمتطورة تكنولوجيا. وقال "بدأنا بأربعة مصانع مندمجة بقدرة مليون طن للمصنع الواحدة. وبتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس خصص المصنع الأول من هذه المجموعة لتموين الدول الإفريقية، التي تعرف نموا قويا في استهلاك المخصبات يناهز نسبة 60 في المائة في السنة، في حين أن الاستهلاك العالمي للأسمدة يتأرجح بين 2و3 في المائة".

ويتمتع المغرب بميزات تنافسية قوية في الأسواق الإفريقية، منها القرب الجغرافي الذي يخفف من تكاليف اللوجستيك والنقل، بالإضافة إلى الكلفة المنخفضة للإنتاج نظرا للخبرة المغربية والحجم الكبير لمصانعه وتوفره على أكبر احتياطي عالمي من الفوسفات.

وأشار قاف إلى أن المخطط الصناعي للفوسفات لم يقتصر فحسب على الاستثمار في مصانع الأسمدة، بل طور أيضا سلسلة التوريد من مناجم الفوسفات بمنطقة خريبكة( وسط البلاد) إلى مصانع الجرف الأصفر على الساحل الأطلسي جنوب الدار البيضاء على طول 187 كيلومتر. وقال قاف "من قبل كنا ننقل الفوسفات عبر القطارات. أما الآن ومنذ 2014 أصبحنا ننقله عبر أنبوب خاص مستغلين في ذلك كون مناجم خريبكة توجد في موقع جغرافي مرتفع مقارنة مع موقع مصانع الجرف الأصفر. ومن خلال ذلك قلصنا كلفة النقل بشكل كبير".

ويضيف قاف أن المركب الصناعي للأسمدة في الجرف الاصفر، الذي يقع على مساحة 1800 هكتار، مكتف ذاتيا فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية. وأوضح أن المركب يعيد تدوير الحرارة الناتجة عن تصنيع حامض الكبريت عبر تحويلها إلى كهرباء. وقال "ننتج نحو 62 ميغاوات ساعة من الكهرباء، نصفها يستجيب لحاجياتنا، والنصف الآخر يستغل في تشغيل محطة تحلية مياه البحر، وما تبقى نفرغه في الشبكة الوطنية للكهرباء".

وتمتاز هذه المنطقة بوجودها بمحاداة ميناء الجرف الأصفر المتخصص في مناولة المواد الكيماوية، والذي يبعد عن مركز صناعة الاسمدة بنحو 2 كيلومتر فقط. ويتوفر المجمع الشريف للفوسفات على ستة أرصفة خاصة في ميناء الجرف الأصفر، أحدها مخصص لاستيراد الكبريت والثاني لاستيراد الأمونياك والثالث لتصدير الحامض الفوسفوري والأرصفة الأخرى لتصدير الاسمدة والمخصبات.

ويضيف قاف أن الخبرة التي راكمها المجمع الشريف للفوسفات في مجال صناعة الأسمدة والمرونة الكبيرة لمصانعه تمكنه من تصنيع زهاء 40 صنفا من الأسمدة. وقال "هذه المرونة تمكننا مع التكيف السريع مع توجهات الاسواق ومن الإستجابة السريعة لكل الطلبات".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد