: آخر تحديث
سبق ان فاز بها الطيب صالح وحنا مينه واحمد المديني وآخرون

فوز الروائي اللبناني رشيد الضعيف بجائزة "محمد زفزاف للرواية العربية"

55
55
54

إيلاف من أصيلة:فاز الروائي اللبناني رشيد الضعيف بجائزة "محمد زفزاف للرواية العربية" التي تنظمها مؤسسة منتدى اصيلة منذ عام 2002. 

وذكر بيان صادر عن لجنة تحكيم الجائزة انه "إثر مداولات معمقة،ومشاورات مستفيضة همت المنجز الروائي لكاتبات وكتاب من مشرق الوطن العربي ومغربه، ارتأت لجنة تحكيم "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية"، في دورتها الثامنة، بأغلبية أعضائها، منح الجائزة لكاتب استطاع، على امتداد أربعة عقود، أن يقدم للمشهد الروائي العربي رصيدا متنوعا وغنيا ومقنعا؛ هو الروائي اللبناني رشيد الضعيف".

 وترأس لجنة التحكيم الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين، وضمت في عضويتها الروائيين والأكاديميين: شكري المبخوت (تونس)، سعيد بنكراد (المغرب)، كاتيا غصن (لبنان)، حبيب عبد الرب سروري (اليمن)،حسن بحراوي (المغرب)،بالإضافة إلى محمد بن عيسى ،الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.

 وسيجري تقديم الجائزة للروائي الفائز يوم 22 اكتوبر ( تشرين الاول) الجاري .

وكانت الدورة الاولى للجائزة قد جرت عام 2002 ، وفاز بها الروائي السوداني الطيب صالح ، وفاز بدورتها الثانية في 2005 ،الروائي الليبي ابراهيم الكوني ،اما الدورة الثالثة فقد فاز بها عام 2008 الروائي المغربي مبارك ربيع ، وفاز بالدورة الرابعة عام 2010 الروائي السوري حنا مينه،اما دورة 2013 ففازت بها الروائية الفلسطينية سحر خليفة،وفاز بدورة 2016 الروائي التونسي حسونة المصباحي ، في حين فاز بدورة 2018، الروائي المغربي أحمد المديني .

تجدر الاشارة الى ان مسيرة رشيد الضعيف (1945) الروائية بدأت في نهاية عقد السبعينات. وخاض تجارب روائية عديدة، تغلغل عبرها في الذاكرة، وقارب الحرب اللبنانية من زاوية تفكك الوعي النفسي. وخطى نحو رواية ما بعد الحرب، التي اتخذت طابعا حميميا، عبّر من خلاله عن العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، وعن تناقضات المجتمع الذكوري، ومختلف مؤسساته. كما كتب التخييل الذاتي وخاض تجربة الرواية الفانتازية، وإن تلفّعت محكياته أحيانا، بمجازات تراثية. ذلك أن هواجس ما يجري في تربة الجغرافيا المعقدة المسماة "العالم العربي" من التباسات اجتماعية، وتقاطب فكري وعقدي، واحتراب جسدي، وارتداد مطرد إلى أسئلة الغيب، ما هو إلا صيغة أخرى لحرب مخفية بين التلافيف والحنايا، لا تلبث امتداداتها أن تستعر مع ازدهار عوامل النكوص إلى المحافظة وتراجع مكتسبات النهضة.

وقد استرعى انتباه لجنة التحكيم ،يضيف البيان ، ما تنطوي عليه أعمال رشيد الضعيف من جرأة نقدية، لا تعيد كتابة ذاتها. فقد اختار، عكس التيار، أن لا يدخل الرواية من باب السرديات التاريخية الكبرى، ولكنه قارب فن الرواية والتراث العربي والحداثة وما بعدها وتشظي الفرد والمجتمع، عبر الغوص في ذات الراوي/ المثقف العربي، وتناقضاته، بأسلوب موارب، يتعمّد الاستسهال ولا يسقط فيه، ويخفي ما أمكن خلفيات النص النقدية، بلغة مصقولة ونافذة الأثر.

وخلص البيان الى ان الشيء الاكيد هو أن أعمال رشيد الضعيف، بما تشتمل عليه  من رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية اليوم، وباعتبار قيمتها الفنية والفكرية، خدمت الثقافة العربية، وبذلك استحقت الفوز ب "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية" في دورتها الثامنة(2023).

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات