باريس: تُلقي وكالة فرانس برس نظرة على الجزء الأول من دليل السائقين العشرين المشاركين في موسم 2023 من بطولة العالم للفورمولا واحد التي تنطلق في البحرين الأحد المقبل.
ماكس فيرستابن (هولندا)
بالكاد واجه بطل العالم مرتين سقطات على الحلبات العام الماضي، فالهولندي لم يعرف سوى النجاحات في معظم السباقات (فاز بـ 15 سباقاً وهو رقم قياسي).
تسبب بازعاج لفريقه ريد بول عندما رفض الانصياع للأوامر والسماح لزميله المكسيكي سيرخيو بيريس بالمرور خلال جائزة البرازيل الكبرى، على وقع الخلاف الشائك حول تجاوز الحظيرة النمسوية سقف ميزانية عام 2021، مما أدى إلى حرب كلامية في "بادوك" الفورمولا واحد، وفرض على الفريق غرامة قدرها 7 ملايين دولار وتخفيض فترات التجارب في نفق الهواء مستقبلاً.
يعيش ريد بول حقبة ما بعد رحيل المؤسس ديتريش ماتشيتز الذي حوّل مشروب الطاقة إلى نجاح عالمي وضخ الأموال إلى فريق الفورمولا واحد والعديد من أندية كرة القدم.
توفي في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، بعد أسابيع فقط من فوز فيرستابن بلقبه الثاني على التوالي في سوزوكا، قبل أربعة سباقات من نهاية الموسم.
مع عدد قياسي من النقاط بلغ 454، تأخر أقرب مطاردي "ماد ماكس" سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو بفارق 146 نقطة (308 نقاط).
سيرخيو بيريس (المكسيك)
لعب دوراً رئيساً في فوز فيرستابن بلقبيه وإنزال البريطاني لويس هاميلتون عن عرشه بعدما أرهقه في السباق الأخير الحاسم في أبوظبي عام 2021.
أحرز المكسيكي الذي رفع عدد انتصاراته في البطولة إلى أربعة، العام الماضي سباقَي موناكو وسنغافورة منهياً البطولة في المركز الثالث برصيد 305 نقاط، ليتأخر بفارق 3 نقاط فقط عن لوكلير.
شارل لوكلير (موناكو)
سلك فيراري ولوكلير مساراً طويلاً منذ مغادرتهما ملبورن في نيسان/أبريل الماضي. انتصاران من أصل 3 جولات، صدارة الترتيب، ليتراءى أمام الحظيرة الإيطالية "شبح" اللقب الأول منذ عام 2007.
انهارت أحلام "الحصان الجامح" جراء مزيج من الأخطاء الاستراتيجية التي لا تغتفر، فتراجع أمام هيمنة ريد بول وعودة مرسيدس.
غالباً ما عكس سائق إمارة موناكو شخصية محبطة بعد السباقات الفاشلة، على الرغم من أن السيارة الحمراء ظهرت انها قادرة على مقارعة فيرستابن.
تشير الإحصائيات إلى التخبط الذي مر به الفريق، حيث سجل لوكلير أسرع توقيت في التجارب 9 مرات مقابل 7 للهولندي، لكنه حقق ثلاثة انتصارات فقط مقابل 15 لمنافسه.
كارلوس ساينس (إسبانيا)
يخوض الإسباني موسمه الثالث مع فيراري، في حين تمتع بلحظة واحدة من المجد الشخصي العام الماضي بفوزه الأول في مسيرته على حلبة سليفرستون البريطانية.
احتلّ ابن الـ 28 عاماً المركز الخامس في ترتيب السائقين برصيد 246 نقطة. يأمل في تعزيز رصيد عائلته بعد إنجازات والده كارلوس في بطولة العالم للراليات والراليات الصحراوية.
لويس هاميلتون (بريطانيا)
عام صعب عاشه بطل العالم سبع مرات هاميلتون أنهى خلال رقمه القياسي، مشاركة مع الالماني ميكايل شوماخر، المتمثل بفوز على الأقل بجائزة كبرى في كل عام منذ أن وطأت قدماه حلبات الفورمولا واحد عام 2007.
عانى من فشل مرسيدس في إيجاد سيارة قادرة على المنافسة افتقدت للسرعة وعانت من مشكلات ارتدادية بسبب القوانين الجديدة.
"أنا سعيد بأن الأمر قد تم" لخّص السائق صاحب البشرة السمراء ما مرّ به بعد موسم كافح مع سيارة وُصفت بأنها "متقلبة" و"صندوق للقيادة".
اكتفى البريطاني الذي حقق نتائج أفضل في النصف الثاني من العام الماضي بالمركز السادس في الترتيب النهائي مع 240 نقطة.
جورج راسل (بريطانيا)
خطف خريج أكاديمية مرسيدس المقعد الثاني في الفريق الالماني بعد إظهار قدراته مع فريق وليامس، ليحقق العام الماضي لقبه الأوّل في الفورمولا واحد بفوزه بجائزة البرازيل الكبرى.
حلّ ابن الـ 25 عاماً في المركز الرابع في الترتيب النهائي برصيد 275 نقطة، متفوقاً على زميله هاميلتون.
إستيبان أوكون (فرنسا)
دوّن ابن النورماندي اسمه في سجل الفائزين العام الماضي للمرة الثانية في مسيرته بعد جائزة إيطاليا 2020، عندما قاد ألبين للقبه الاول في المجر، ليحتل الفريق المركز الرابع في ترتيب الصانعين مع 173 نقطة خلف الثلاثي الكبير.
يستحق أوكون التواجد عند خط انطلاق الفئة الأولى، وهو يأمل في أن يرد الدين لوالده الميكانيكي لوران ووالدته التي قامت بتضحيات كبيرة لإطلاق مسيرته في الكارتينغ، علماً بأنهما باعا منزلهما وسكنا في عربة متنقلة لتمويل مسيرة نجليهما.
حقق أفضل ترتيب له منذ بداياته باحتلاله المركز الثامن مع 92 نقطة، متقدماً بفارق 11 نقطة عن زميله السابق الاسباني فرناندو ألونسو (غادر إلى أستون مارتن).
بيار غاسلي (فرنسا)
مع وصول غاسلي من ألفاتاوري وعائلة ريد بول حيث بدأ عام 2017، سينتفي حاجز اللغة مع ثنائي فرنسي بالكامل في أروقة فريق رينو سابقاً.
وصف ابن الـ 26 عاماً خطوته بالانتقال إلى ألبين بالـ "خاصة جداً من الناحية العاطفية". حلّ في المركز الرابع عشر برصيد 23 نقطة في العام الماضي.
لاندو نوريس (بريطانيا)
جلب نوريس منصة التتويج الوحيدة للفريق بحلوله ثالثاً في سباق إميليا-رومانيا، فيما ساهم أيضاً بحصد ماكلارين 159 نقطة والمركز الخامس عند الصانعين. رغم ذلك تراجع الفريق خلف ألبين.
لم يحصل البريطاني على مساعدة تُذكر من زميله الأسترالي دانيال ريكياردو الذي غادر الفريق، ليحصد 122 نقطة ويحتل المركز السابع في الترتيب النهائي للسائقين.
أوسكار بياستري (أستراليا)
أحدث وصول بياستري ضجة كبيرة والكثير من الجدل. لم يكد ألبين يعلن أن سائقه الاحتياطي خلفاً لألونسو المغادر إلى أستون مارتن حتى رفضه الاسترالي، مما دفع الفريق الفرنسي إلى رد قاس، وحكم نزاع تعاقدي من الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" وتأكيد بياستري كخليفة لمواطنه إلى جانب نوريس.
فاز بياستري الذي يحصل على دعم وإدارة سائق ريد بول السابق مواطنه مارك ويبر، بلقب بطولة سباقات فورمولا2، حيث تأمل الحظيرة الانكليزية أن تستعيد بريقها المفقود. إذ يعود لقبها الأخير من أصل 20 عند السائقين والصانعين معاً إلى عام 2008 مع التكريس الأول لهاميلتون.