: آخر تحديث
في أعقاب خروج منتخبيهما مبكراً من دور الستة عشر

مونديال روسيا قد ينهي هيمنة ميسي و رونالدو على "الكرة الذهبية"

124
130
106
مواضيع ذات صلة

تضاءلت فرص وحظوظ الغريمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي في استمرارية هيمنتهما على جائزة "الكرة الذهبية" التي تمنحها سنوياً مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب في العالم، وذلك في أعقاب خروج منتخبيهما مبكراً من دور الستة عشر في بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا بعد الخسارة من فرنسا و الأوروغواي.

وكان ميسي ورونالدو قد احتكرا  "الكرة الذهبية" منذ عام 2008 وحتى العام الماضي 2017 ، بعدما توج كل منهما بالجائزة خمس مرات ، إذ نالها الهداف الأرجنتيني أعوام 2009 و 2010 و 2011 و 2012 و 2015 ، بينما أحرزها الهداف البرتغالي أعوام 2008 و 2013 و 2014 و 2016 و 2017.
 
سيطرة متواصلة 
 
ومنذ أن توج البرازيلي ريكاردو كاكا بـ"الكرة الذهبية" في عام 2007 بعد تألقه مع نادي ميلان الإيطالي ونيله لقب دوري أبطال أوروبا ، ثم قيادته لمنتخب بلاده بإحراز لقب كوبا أميركا ، فقد عجز أي لاعب عن منافسة الغريمين على الجائزة الذهبية، حيث كان أكثر المنافسين للثنائي هم الفرنسي فرانك ريبيري في عام 2013 و الإسباني تشافي هيرنانديز في عام 2012 و الهولندي اريين روبن في عام 2014 و قبله مواطنه ويسلي شنايدر في عام 2010 .
 
وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت النجمين جراء احتكارهما الجائزة ، إلا أنهما استمرا في الهيمنة على "الكرة الذهبية" ، وأصبحا يتناوبان على المركزين الأول والثاني .
 
وشكل مونديال روسيا ضربة قوية للنجمين، حيث أضعفت آمالهما في التتويج بالكرة الذهبية السادسة، سواء لرونالدو الذي كان سيحتفظ بها للعام الثالث على التوالي ، أو لميسي الذي كان سيستعيدها بعد غياب عامين.
 
تراجع "الدون"
 
وقدم رونالدو أداء مخيباً مع منتخب البرتغال رغم تدشينه منافسات البطولة بثلاثية (هاتريك) في شباك إسبانيا ، قبل ان يعززه رصيده التهديفي بهدف رابع في المرمى المغربي، مما جعل المتابعين يراهنون على تألقه وتتويجه بإحدى الجائزتين في البطولة سواء الكرة الذهبية او الحذاء الذهبي ، غير أن مباراتي إيران والأوروغواي كشفتا تواضع "الدون" ، ليبدد الإنكليزي هاري كين و الأوروغوياني إدينسون كافاني آماله وأحلامه في نيل لقب هداف البطولة ، إذ سجل الأول خمسة أهداف تصدر بها ترتيب الهدافين، فيما أحرز الثاني هدفين  سببا باقصاء البرتغال وهدافها من المونديال الروسي.
 
سقوط "البرغوث"
 
ولم يكن ميسي أفضل حال من رونالدو، بعدما دشن بطولة كأس العالم بأسوأ صورة ممكنة، حيث أضاع ركلة جزاء ضد آيسلندا قبل أن يتكبد مع منتخب بلاده هزيمة ثقيلة على يد كرواتيا بثلاثية نظيفة، فيما لم يكن الهدف الذي سجله أمام نيجيريا ليشفع له المردود الهزيل الذي قدمه في هذا المونديال، والذي قلص من فرصته في المنافسة على جائزة "الكرة الذهبية".
 
نجوم برزوا
 
وأمام تراجع ميسي ورونالدو وإقصائهما من بطولة كأس العالم ، برزت في البطولة أسماء أخرى تألقت مع منتخبات بلادها، حيث يراهن عليها المتابعون للفوز بجائزة "الكرة الذهبية" خاصة أن المونديال ساهم في تحديد هوية الفائز بالجائزة في دورات عديدة ، كان آخرها في 2006 بألمانيا مع الإيطالي فابيو كانافارو وقبله البرازيلي رونالدو في مونديال 2002 باليابان وكوريا.
 
وفي وقت شهدت مباراة الأرجنتين وفرنسا بدور الستة عشر غياب ميسي، فإنها عرفت بروز اسم كيليان مبابي الذي سجل هدفين وصنع هدفاً لزميله أنطوان غريزمان بعدما حصل على ركلة جزاء بسبب سرعته الفائقة التي أظهرها، وجعلت العالم يقارنه بالعداء الجامايكي يوسين بولت .
 
كما عرف ذات الدور تألق المهاجم إدينسون كافاني بإحرازه هدفين لمنتخب الأوروغواي، اللذين ترشح بفضلهما "السيليستي" لدور الثمانية ، مقابل إقصاء رونالدو من المنافسة، حيث قدم كافاني أداءً جيداً في البطولة ، واظهر قدرة على تقديم الإضافة لمنتخب بلاده .
 
وبدوره، استغل المهاجم نيمار دا سيلفا بطولة كأس العالم لتدارك غيابه عن النصف الثاني من الموسم المنقضي مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي جراء الإصابة التي تعرض لها في شهر فبراير الماضي.
 
وبعد الأداء المتواضع الذي ظهر عليه نيمار في دور المجموعات، والذي طغى عليه التمثيل والبكاء، نجح "الفتى البرازيلي" في استعاد عافيته في دور الستة عشر وقدم عروضاً مميزة ضد المكسيك أثمرت عن تسجيله هدف السبق لمنتخب بلاده، كما ساهم في صناعة الهدف الثاني ليقود أبناء "السامبا" إلى دور الثمانية .
 
وشهدت البطولة أيضا بروز الإنكليزي هاري كين كهداف لمنتخب بلاده وفي بطولة كأس العالم بعدما وقع على خمسة أهداف في مباراتين فقط ، إذ ان إنهاءه مونديال روسيا على رأس قائمة الهدافين من شأنه أن يرفع من حظوظه في إحراز الكرة الذهبية، خاصة أن ذلك يأتي بعد موسم مميز مع نادي توتنهام هوتسبير.
 
وبرأي المتابعين، فإن الأسماء الأربعة بالإضافة إلى الفرنسي أنطوان غريزمان مطالبة باستغلال بطولة كأس العالم لإزاحة رونالدو وميسي من السباق التهديفي، خاصة في حال قدموا مستويات تصاعدية في قادم المباريات من الأدوار الإقصائية رغم صعوبة المهمة.
 
وسبق لبطولة كأس العالم أن انهت احتكار الفرنسي ميشال بلاتيني لجائزة "الكرة الذهبية" التي نالها أعوام 1983 و 1984 و 1985 ، بعدما نالها الروسي إيغور بيلانوف عقب تألقه مع منتخب الاتحاد السوفيتي في مونديال 1986 بالمكسيك، ثم انهي الألماني لوثر ماتيوس احتكار الهولندي ماركو فان باستن لجائزة "الكرة الذهبية " عامي 1988 و 1989 ، بعدما قاد قاد منتخب بلاده لنيل اللقب العالمي عام 1990 .
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة